وصف بوعياد الحسين، عميد كلية العلوم والتقنيات بسطات، النموذج الذي حققته الكلية FST منذ عقدين من الزمن على تأسيسها، من حيث جودة التكوين الأكاديمي والعلمي بها واستجابة هذا التكوين لحاجيات الشغل ، بالإنجاز الباهر الذي تصبح به هذه الكلية بمثابة الأسطورة السطاتية.
وأشار بوعياد الذي كان يتحدث في كلمة افتتاح فعاليات النسخة التاسعة من ملتقى "الكلية والشركات"تحت شعار - الجامعة جزء لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية والاجتماعية - المنظمة برحاب كلية سطات للعلوم والتقنيات أيام 14 و15 ماي 2015 بأن الملتقى السنوي يعتبر فرصة لعرض حصيلة سنة من العطاء و الاجتهاد و الإنتاج البيداغوجي والعلمي للطلبة و لجميع الفاعلين بالكلية وتؤكد ذلك إحصاءات التشغيل لخريجي الكلية و النتائج العلمية و البراءات المحصل عليها و أبرز العميد أن خير دليل على ذالك استجابة عدد من الشركات ومؤسسات التشغيل المحيطة والحاضرة في التظاهرة سواء من خلال المشاركة في الطاولة المستديرة أو من خلال الأروقة المخصصة للتواصل مع الطلبة معبرة بذلك عن استعدادها لمواكبة عملية التكوين و التأطير في أفق تزويد سوق الشغل بمؤهلات عالية تستجيب للحاجيات الوطنية.
وفي نفس السياق ذكر مدير ديوان وزير الطاقة والمعادن الذي حضر أشغال افتتاح الملتقى بأن المغرب عرف منذ سنوات إحداث استراتيجيات وطنية قطاعية وخاصة المرتبطة بمجالات الإنتاج كالبرنامج الأخضربالنسبة للفلاحة وغيرها من البرامج المماثلة والتي لها خطط طريق محكمة ومنهجيات العمل محددة ومعروفة ودعا بالتالي الطلبة إلى ضرورة التعرف على هذه الإستراتجيات، فسوق الشغل يضيف مسؤول الطاقة والمعادن وإن كان محدودا فإن كفاءات الطلبة قادرة على تجاوز هذه المحدودية عبر المساهمة في وضع آلية للتشبيك كقاعدة لعروض العمل المتاحة من جهة ومن الخبرات المتوفرة من الخريجين من جهة ثانية.
