عبر محمد القرطيطي عن تخوفه من تأثير انخراط مجموعة من المؤسسات الحكومية في الإعداد للإنتخابات المقبلة على الخطوات المقبلة فيما يتعلق بالتخييم على صعيد الولايات والعمالات والأقاليم والجماعات الحضرية وعلى مستوى القطاعات الحكومية التي تنخرط عادة في تدبير نشاط التخييم.
وقال محمد القرطيطي رئيس الجامعة الوطنية للتخييم في لقاء ينشر في العدد المقبل من " الوطن الآن " إن وزارة الشباب والرياضة واجهت جملة من الإكراهات منذ إعفاء الوزير السابق أوزين، منها إكراهات على مستوى التسلسل الإداري حيث تم تجميد توقيعات المسؤولين المركزيين والذي انعكس على مستوى الأداء، قبل أن يصدر مرسوم بعد مدة يعين بمقتضاه وزير للشباب والرياضة بالنيابة، حيث ظلت جميع القرارات بيد الوزير وتحول المدراء والكاتب العام للوزارة في عطلة – يضيف القرطيطي – وهو ما انعكس على ليس فقط على التخييم بل على جميع المؤسسات الأخرى، خاصة على مستوى قرارات تفويض الإعتمادات والإصلاح والتسيير والإستثمار..
وذكر القرطيطي أن الرقم المتعلق بعدد المستفيدين الذي أعلنت عنه وزارة الشباب والرياضة أي ربع مليون لايتناسب مع الفضاءات المفتوحة التابعة لوزارة الشباب والرياضة موضحا أن هذه السنة ستعرف بصفة استثنائية انطلاق عمليات البناء بهيكلة جديدة بكل من مخيمات الحوزية وطماريس والغابة الدبلوماسية بطنجة وهو ما سيؤثر على أعداد المستفيدين من أطفال الجمعيات، داعيا الجمعيات الى التعبئة بتنسيق مع جميع الفاعلين وخاصة وزارة التربية الوطنية من أجل الحصول على فضاءات أخرى لتعويض الخصاص، موضحا أنه الوزارة لم تستطع الحصول إلا على 50 مؤسسة، داعيا الى تفعيل مرسوم رئيس الحكومة الذي دعا من خلاله جميع الوزارات الى وضع الفضاءات التي تتوفر عليها رعن إشارات وزارة الشباب والرياضة من اجل بلوغ ربع مليون مستفيد صيف هذه السنة، أما فيما يخص الميزانية المرصودة للتخييم هذه السنة فأشار القرطيطي أن الميزانية عادة تكون هي 16 مليار سنتيم بما فيه ميزانية الإستثمار، مع تخصيص نسبة مهمة من الإعتمادات للتغذية التي تبلغ حوالي 6 مليار سنتيم والتي تستفيد منها المخيمات الحضرية والمخيمات القارة، جامعات اليافعين، تداريب، لقاءات، فعاليات نهاية الأسبوع، كما دعا الحكومة الى الرفع من الميزانية بمليارين لمواجهة متطلبات هذا الموسم، مشيرا الى وجود اتفاق للجامعة مع الوزير الأسبق منصف بلخياط من أجل زياردة قدرها درهمين ونصف في منحة التغذية سنويا، حيث كان من المرتقب أن تصل منحة التغذية السنة الماضية الى 30 درهم، لكن الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة بعد منصف بلخياط لم يسيروا في هذا المنحى، داعيا الى الرجوع الى هذه المقاربة وربط منحة التغذية بأسعار المواد الغذائية .
وكشف القرطيطي عن توصله سنويا بمعطيات تتعلق بوجود اختلالات داخل المخيمات
(تفويت مقاعد المخيمات، اختلالات في تسيير مخيمات الجمعيات..) ولذلك قررت الجامعة الوطنية للتخييم إحداث لجنة للأخلاقات من أجل الوقوف ليس فقط على المسائل المادية بل أيضا المسائل التربوية (مدى توفر الجماعات على مشاريع بيداغوجية تستجيب لكل الحاجيات، مدى وجود انعكاسات للدعم المالي الذي تحصل عليه الجمعيات لتسيير المخيمات..) مؤكدا حرص الجامعة على مبادئ التطوع، خاصة أن الدولة تغطي ماديا تكوين الأطر واللقاءات وفعاليات نهاية الأسبوع.
