السبت 21 سبتمبر 2024
سياسة

"الماركوتينك البهجاوية" لأصحاب البازارات تطيح بخبرة الرئيس السابق لأقوى دولة في العالم "كلينتون"

"الماركوتينك البهجاوية" لأصحاب البازارات تطيح بخبرة الرئيس السابق لأقوى دولة في العالم "كلينتون"

لا صفة كونه كان رئيسا سابقا لأقوى دولة في العالم، ولا أنه زوج المرشحة الأكثر حظا لخلافة باراك أوباما في الرئاسة الأمريكية، ولا حتى خبرته الاقتصادية في مقارعة أعتى البلدان تجاريا، كانوا من الممكن أن يشفعوا لبيل كلينتون في عدم التعامل معه كأيها الناس من قبل أصحاب بازارات مدينة مراكش، بل تم إخضاعه، وربما أكثر من غيره، لشعار "الله يجعل الغفلة بين البائع والشاري". فعلى الرغم من الهالة التي صاحبت كلينتون وهو يدخل السوق المعروف بعرض المنتوجات التقليدية، محاطا بالفيدورات والشرطة السياحية، وما إلى ذلك من البروتوكولات الجاري بها العمل مع أكبر الشخصيات العالمية، والتي تسبقها الهبة الكارزمية. فرغم ذلك، لم ينل كل هذا شيئا من جرأة التجار الذين قصدهم لشراء بعض المقتنيات، حتى أنهم، وحسب مصادر مراكشية، "ضربوه حتى لصق المسيكين" وباعوا له أشياء بأضعاف قيمتها الأصلية، مع الابتسامة "وحلاوة اللسان". فانسحب هانئا مطمئنا دون اعتبار لما صرف. إنما "اصحاب الخير"، يضيف المصدر، "ما عطا الله غير هوما". إذ سرعان ما استنفرت الشرطة السياحية عناصرها، عقب العلم بالمطب الذي وقع فيه كلينتون على يد البائعين، والهامش الكبير الذي أداه مقابل ما تسمله. بحيث فتح تحقيق في الموضوع بأمر من والي أمن مراكش، في حين تم الاستماع لكل من كانت له علاقة من قريب أو بعيد بإيقاع خبرة القائد، أيام ولايته، لأعظم اقتصاد عالمي، في شراك الدفع المبالغ فيه.