السبت 21 سبتمبر 2024
سياسة

حزب نبيل بنعبد الله يوزع "الطون والخس" على المواطنين في تجمهر خطابي

حزب نبيل بنعبد الله يوزع "الطون والخس" على المواطنين في تجمهر خطابي

"مال هادو مفرقين علينا الطون والخس؟، واش يصحابهوم ماكانكلوش فديورنا"، ليجيب آخر: "وقول غير الخس، أما الطون را غير إشاعة.. دابا احنا ولينا عندهم هوما الأرانب وداكشي.."، كان هذا أفضل ما أمكن انتقاؤه من حديث صديقين حضرا تجمعا خطابيا لأحد الأحزاب السياسية، يوم أمس الأحد، بجماعة دار بوعزة بضواحي الدار البيضاء. وهما يعقبان على عملية توزيع أنصاف "الكومير" على الحاضرين، بعضه محشو ب"الطون" والبعض الآخر بـ "بالبيض مسلوق" في درجة حرارة يعلم الجميع الحالة التي ستؤثر بها على تلك المأكولات.

وكان هذا الأمر مؤشرا كافيا يقول أحد المواطنين على قيمة ساكنة المنطقة في نظر مسؤولي الحزب الشيوعي المغربي، وبالتالي اتضح جليا ما يمكن انتظاره منهم حالة إمساكهم زمام التسيير. ولم يشفع كلام المسؤول الأول على تلك الهيئة السياسية، والملمح إلى أن الأخيرة لا تجلب الناس بالأموال والموائد، في تداول عبارات الاستنكار، على أساس أن التراجع على تقديم تلك الوجبة كان سيكون أهون بكثير من تقديمها. ومع توالي الخبطات التي لم تعكس سوى الصورة الحقيقية لواقع كثر الأحزاب المغربية المتسمة بعشوائية التنظيم والارتجال، رسي الموضوع في النهاية على احتجاج بعض الشباب،حسب ما أكدوه بخصوص إقصائهم من لائحة المشرفين على التأطير، وإدراج عناصر أخرى غريبة عن المنطقة لمجرد قرابتها بالمسؤولين عن تسجيل المتطوعين، وبالتالي استفادتها من التعويض المادي المخصص للخدمة بدل أبناء الأحياء المجاورة. بل حتى من تم الاعتراف باشتراكهم في تنظيم الجماهير، اشتكى بعضهم من المحسوبية التي مورست ضدهم، والتي حرمتهم من أقمصة وقبعات وُعدوا بها من قبل. حتى أن إحدى المحتجات، وبعد أن لوحظ نشاطها طيلة ساعات التجمهر، انفجرت ساخطة حين لم تمنح تلك الألبسة قائلة: "والله كون ما جبتو ليهم حك جر والشعبي لاجا ليكم شي حد. را هادشي اللي جاب عباد الله ماشي موحشين بلابلا ديالكم". كان هذا فقط نقل بسيط لبعض ما يجري في لقاءات الأحزاب، والذي لا يؤكد سوى مقولة السلف "من الخيمة خرج مايل..".