قام يوم أمس الاثنين 27 أبريل الجاري كل من محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية وعزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، بتمثيل الحكومة في التوقيع على عقد برنامج مع الفيدرالية البيمهنية المغربية للحليب (FIMALAIT)، وذلك على هامش المناظرة الثامنة للفلاحة.
ويهدف هذا البرنامج الذي يتطلب تعبئة 6.6 ملايير درهم، ويغطي الفترة الممتدة ما بين 2015- 2020 إلى: تقوية دور قطاع الحليب في ضمان السلامة الغذائية، تشجيع تحسين الإنتاج في قطاع الحليب من أجل قيمة إضافية أفضل، وكذلك تنويع العرض الموجه للمستهلك.
ومن أجل هذا، فإن هذا العقد البرنامج، الذي سيسمح في المستقبل بخلق أكثر 40.000 منصب شغل مباشر والرفع بشكل ملحوظ من إنتاج الحليب (من 2.4 إلى 4 مليار لتر)، سيتمحور حول ثلاثة محاور كبرى هي: تطوير قطاع المنبع، تطوير قطاع المصب، دعم تحسين القطاع والهيئات المهنية.
وبالتالي، فإن قطاع الحليب الذي يعتبر في قلب الإستراتيجية المسطرة في إطار برنامج المغرب الأخضر، سيشهد في أفق سنة 2020: الرفع من القطيع المدر للحليب من 1200000 إلى 1330000 رأس، وتحسين البنية الجينية للقطيع، وإدماج أفضل في المحيط الاقتصادي الوطني والدولي، ووضع متابعة وتقييم للبرامج التي تهدف إلى تحسين فعالية قطاع الحليب، وتشجيع تحسين الحليب من أجل قيمة إضافية ووفرة أفضل، وتوجيه الاستثمارات الجديدة نحو البنيات الخاصة في إطار مشاريع مدمجة ومتكاملة، وكذلك تحسين توفير الحليب على مدار السنة خاصة من خلال تحويله إلى حليب بودرة ومشتقات الحليب، وأيضا تنمية الجودة من خلال تحسين الظروف التقنية والصحية للإنتاج والتحويل وتحسين الحليب.
وفي نفس السياق، تم التوقيع على اتفاقية إطار بين وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ووزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الاقتصاد والمالية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى التعريف ووضع إطار شراكة يسمح للأطراف الموقعة بإنجاز الأنشطة المشتركة والمتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة في علاقة بالقطاع الفلاحي.
وتم كذلك التوقيع على اتفاقية تهدف إلى إحداث قطب غذائي "أكروبول" سوس ماسة على مساحة 74 هكتار بمركب أليوبوليس" أكادير، وذلك من طرف الحكومة والسلطات المحلية وصندوق الإيداع والتدبير. وستسمح هذه الاتفاقية التي تدخل في إطار إستراتيجية مخطط المغرب الأخضر، وتخضع للمجال الترابي لجهة سوس ماسة درعة، بإحداث مركب صناعي لتحسين وتحويل وتحديث القطاع الفلاحي على صعيد مركب "أليوبوليس" وذلك من خلال إدماج:
- فضاء مخصص لصناعات تحسين التحويل والدعم والبحث
- أرضية لوجستيكية
- فضاءات ثالثية
- وكذلك مناطق مخصصة للأجهزة والخدمات
السنة الفلاحية: رقم قياسي في إنتاج الحبوب
يقدر الإنتاج المرتقب للحبوب الرئيسية الثلاثة بـ 110 مليون قنطار برسم السنة الفلاحية 2014-2015. وهو ما يشكل مستوى قياسي في تاريخ المغرب.
وتشكل هذه التقديرات تقسيما للإنتاج لهذه السنة بين الأنواع الثلاثة الرئيسية للحبوب بحيث نجد 55 مليون قنطار من القمح الطري، أي ما يعادل 50% من إجمالي محصول الحبوب، و32 مليون قنطار من الشعير (30%) في حين نجد 22 مليون قنطار من القمح الصلب (20%).
وتجدر الإشارة إلى أن محصول السنة الماضية (2013-2014) قد بلغ 68 مليون قنطار، أما بالنسبة لسنة 2012-2013 فقد بلغ المحصول 97 مليون قنطار.