كشفت مصادر على اطلاع واسع بخبايا الاتحاد الدستوري، أن انتخاب محمد ساجد كأمين عام لحزب الحصان، لم يكن بريئا، على اعتبار أن ساجد وضع أصلا ترشيحه للأمانة خارج الآجال المحددة، ومع ذلك ثم قبوله بل وعبدت له الطريق ليفوز برئاسة حزب المعطي بوعبيد.
واستندت مصادر "أنفاس بريس" إلى وجود ترتيبات تضمن مخرجا مشرفا للعمدة محمد ساجد من جهة يحصل ساجد على "وصل إبراء الذمة" السياسية منذ تدبير أكبر مدينة بالمغرب لمدة ولايتين (2015-2013)، ومن جهة يخلو الجو لحزبين آخرين لتقسيم غنائم الدار البيضاء الانتخابية.
ولمحت مصادرنا إلى وجود صفقة صامتة بين حزب الاستقلال وحزب "البام" ليتقاسما الدار البيضاء بين العمودية (البلدية) والجهة وبالتالي إقبار طموحات الدستوريين في أن يحلموا بتدبير الدار البيضاء لولاية ثالثة.
هذه القراءة لا ترتبط بالدار البيضاء فحسب، بل هناك ترتيبات خفية تتم بين الأحزاب لتقسيم الغنيمة الانتخابية المقبلة خاصة في المدن الكبرى والتنسيق بينها لكي يتنازل هذا الحزب مقابل أن يقوم الأخر بنفس الشيء.
واستشهد محاورنا بما يجري في عاصمة سوس ومراكش من تهيئ للظروف لتكون "كعبة" سيتوجه إليها كبار القياديين لاختيارهم "نبلاء" المنطقة في الاستحقاقات القادمة.