اتهمت موريتانيا مسؤولا في سفارة الجزائر بنواكشوط بالوقوف وراء تسريب خبر نشرته جريدة البيان عن الإدعاء بقيام موريتانيا بتقديم شكوى لدي الأمم المتحدة من قيام المغرب بممارسة الإرهاب وتجارة المخدرات علي حدودها، وهو الخبر الذي شكل مادة دسمة لوسائل الإعلام الجزائرية التي تناقلت الخبر دون أدنى تحري أو تمحيص في حقيقته، الأمر الذي أغضب السلطات الموريتانية التي اعتبرت الخبر محاولة لتأزيم العلاقات المغربية – الموريتانية، ليتم بموجبه طرد الدبلوماسي الجزائري من التراب الموريتاني.

وكانت أجهزة الأمن الموريتانية قد قامت باعتقال الصحفي مولاي ابراهيم ولد مولاي الزين مدير موقع " البيان الصحفي " على خلفية إعادة نشره لخبر زائف حول العلاقة بين موريتانيا والمغرب ظهر الإثنيت 20 أبريل حيث تم التحقيق معه من قبل قسم الشرطة المكلفة بالإرهاب.

ومعلوم ان الصحفي مولاي براهيم ولد مولاي الزين رئيس تحرير جريدة البيان الصحفي الموريتاني معروف بعدائه للمغرب و استقطابه من طرف المخابرات الجزائرية، إذ سبق له القيام باستجوابات صحفية مع عدد من الانفصاليين ممن يسمون ب " النشطاء الحقوقيين" كما قام باستجواب مع وزير دفاع البوليساريو محمد امين البوهالي، الى جانب تغطية أنشطة ومؤتمرات البوليساريو وحضور العديد من الأنشطة الخارجية  للإنفصاليين سواء بالجزائر أو جنوب إفريقيا.

وحسب بعض المراقبين، فإن اعتقال مولاي ابراهيم ولد مولاي الزين رسالة واضحة الى المغرب مفادها أن لاتساهل مع كل من يعمل على تعكير صفو العلاقات المتينة التي تجمع المغرب بموريتانيا وخصوصا الجزائر التي تسعى جاهدة لإشعال نار التوثر في منطقة المغرب العربي عبر دعم واحتضان جبهة البوليساريو الإنفصالية.