الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

الصخيرات: انتهاء الجولة الرابعة لمحادثات الأطراف الليبية وليون متفائل

الصخيرات: انتهاء الجولة الرابعة لمحادثات الأطراف الليبية وليون متفائل

قال بيرناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا أمس الأحد (19 أبريل 2015) إن الأطراف المتقاتلة في الحرب الأهلية بليبيا توافقت على نحو 80 بالمائة من مسودة الأمم المتحدة المطروحة للنقاش، معلناً عن اختتام الجولة الرابعة. وأشار ليون إلى أن البعثة تحضر لاجتماعات مع المجموعات والقبائل المسلحة في ليبيا.

وأضاف المبعوث الأممي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في منتجع الصخيرات السياحي جنوب الرباط حيث أجريت المشاورات الليبية: "اختتمنا قبل قليل هذه الجولة، ويمكنني أن أقول لكم إن لدينا الآن مسودة تبدو قريبة جداً من اتفاق نهائي". وأعتبر أن الاتفاق على 80 بالمائة من بنود هذه المسودة من الناحية السياسية "لا يعني أنه لن تكون هناك ملاحظات أو تعديلات عليها، إضافة إلى أن هناك عناصر تحتاج فيها الأطراف الى التشاور".

وأوضح ليون أنه "على الأطراف أن ترجع إلى مؤسساتها في ليبيا لتعود بعد ذلك في الأيام المقبلة"، مضيفاً بالقول: "ليس هذا الأسبوع لكن هناك أمل في أن يرجعوا الأسبوع القادم، ورجاؤنا منهم أن يصلوا إلى صيغة نهائية لهذا الاتفاق".

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة أنها تلقت ملاحظات طرفي النزاع في ليبيا على مذكرتها لإنهاء النزاع في هذا البلد، وأوضحت أنها تعمل على "تضييق الهوة" بينهما تمهيدا للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي مؤتمر صحافي عقب تصريحات المبعوث الأممي، قال محمد صالح المخزوم رئيس وفد المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس "ستسلم لنا البعثة الأممية مسودتها اليوم ونحن في انتظار هذه الردود التي اشتغلت عليها البعثة الأممية بعد الاطلاع على ملاحظات الأطراف".

وأضاف المخزوم "طلب منا المبعوث الأممي بشكل مباشر قبل المغادرة إلى طرابلس تقديم تعليقاتنا وملاحظاتنا العامة وبشكل سريع على المسودة، لأن هذا سيساعدها على تقيم نسب الاتفاق والاختلاف، وييسر لها تعديل هذه المسودة". وأكد "نتمنى أن نصل إلى النسبة التي تحدث عنها ليون لأن ذلك سيكون أمرا جيدا، لكن يجب أن نطلع على المسودة أولا لنحدد نسب الاتفاق والاختلاف".

ومن جهته قال محمد شعيب رئيس وفد برلمان طبرق الممثل للحكومة المعترف بها دوليا "رغم كل العراقيل هنا وهناك، سنمضي في الحوار كخيار وطني واستراتيجي، وأدعو كافة الوطنيين والمخلصين في كل البلاد شرقا وغربا وجنوبا إلى دعم الحوار والثقة فيه وقطع الطريق على كل محاولات النيل من المصالحة الوطنية".

من جانب آخر قُتل 21 شخصاً على الأقل معظمهم من القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دولياً في معارك شهدتها الجمعة الماضية منطقتي تاجوراء وفشلوم شرق العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة قوات "فجر ليبيا"، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية.