يترقب تجار سوق الهديم بشغف كبير انطلاق مشروع تأهيل هذا السوق التاريخي والذي يقع بمحاذاة ساحة الهديم الشهيرة بمكناس، ويشكل السوق قبلة لساكنة العاصمة الإسماعيلية وزوار المدينة لإقتناء اللحوم البيضاء والحمراء ومختلف أصناف التمور والزيتون والحلويات الى جانب الخضر والفواكه، إذ ينبهر السياح بمختلف بقاع العالم بجمالية واجهة المحلات التجارية وطريقة تصفيف المنتجات ذات الصنع المحلي وتناسقها البديع والتي تغري الزوار والذي لايترددون في التقاط صور تذكارية أمام واجهاتها.

وكانت الجماعة الحضرية لمكناس قد صادقت في دورتها الأخيرة على تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 2 مليون درهم لتأهيل سوق الهديم والذي يعد من أبرز المعالم التاريخية بمدينة مكناس كما عقد رئيس الجماعة الحضرية لمكناس لقاءا في بحر الأسبوع الجاري مع بعض التجار المنضوين تحت لواء شبيبة الجمعية المهنية لتجار المدينة العتيقة حيث أبدى رئيس الجماعة الحضرية لمكناس رغبته الأكيدة في دعم مشروع تأهيل سوق الهديم كما قدم بالمناسبة المهندس خالد برادي تصور أولي لمشروع تأهيل هذا السوق والذي لقي استحسان التجار، ويرتقب أن يخرج المشروع للوجود في الأيام القليلة القادمة عبر تقديم طلب عروض ومن ثمة الإعلان عن المقاولة الفائزة بالصفقة.

وحسب مصدر مطلع فإنه من المرتقب أن يتم اللجوء لطرق أبواب كل من ولاية مكناس – تافيلالت والمجلس الجهوي لمكناس- تافيلالت ووزارة التجارة والصناعة من أجل دعم المشروع والذي سيمكن من تأهيل أسقف ومداخل سوق الهديم التاريخي، علما ان التجار بنفس السوق انخرطوا فعليا وقبل انطلاق مشروع في تأهيل جزء هام من واجهات محلاتهم التجارية وأرضية السوق.