الجمعة 20 سبتمبر 2024
مجتمع

لهذا السبب تكون المطلقات أكثر عرضة للإصابة بأزمات قلبية

لهذا السبب تكون المطلقات أكثر عرضة للإصابة بأزمات قلبية

كشفت دراسة أمريكية حديثة، إستمر إجراؤها 18 عاماً، أن النساء المطلقات أكثر عُرضة للإصابة بأزمات قلبية، من أقرانهن المتزوجات، كما أن الطلاق يؤثر على إصابة الرجال بأمراض القلب أيضاً لكن بنسبة أقل من النساء. وأوضح الباحثون، بالمركز الطبي لجامعة ديوك، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها فى دورية "جمعية القلب الأمريكية"، أن التوتر المزمن المرتبط بالطلاق، كان له تأثير بعيد المدى على الجسم، أدى إلى زيادة الإصابة بالأزمات القلبية.

و أضافوا أن التغيرات في نمط الحياة، مثل خسارة الدخل، لا تفسر تزايد خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن الضيق النفسي يشكل ضغطًا مستمرًا على جهاز المناعة، وارتفاع مستوى الالتهابات، وزيادة هرمونات التوتر، وإذا استمر الوضع هذا لسنوات عديدة، فإن الموضوع ينتهى بالإصابة بأزمات قلبية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 15827 شخصًا، من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 80 عاما، فى دراسة استمرت من عام 1992 حتى 2010.

وأجرى الباحثون متابعة للمشاركين فى الدراسة كل عامين، لسؤالهم عن حالتهم الزوجية والصحية، ووجدوا أن نحو ثلث المشاركين طلّق مرة واحدة على الأقل، خلال الدراسة التي استمرت 18 عامًا. ووجد الباحثون أن الزوجات اللاتي طُلّقن مرة واحدة، أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية بنسبة 24% مقارنة بمن ظللن متزوجات ممن شاركن في الدراسة، وأرتفعت النسبة إلى 77% بين النساء اللاتي طُلّقن أكثر من مرة. وبالنسبة للرجال، وجد الباحثون أن إحتمال الإصابة بأزمة قلبية ارتفع على نحو متواضع، بنسبة 10% بين من طلقوا مرة واحدة، و30% لمن طلّقوا أكثر من مرة.

وقال الدكتور ماثيو دوبري، قائد فريق البحث بجامعة ديوك: "نعرف أن الطلاق من الأشياء التى تمثل ضغوطاً كبيرة على الأشخاص، والمطلقات على وجه التحديد يعانين الكثير من العواقب الصحية". وأضاف "لكن الدراسة رصدت واحد من الآثار التراكمية التى يتركها الطلاق على المدى البعيد، لقد وجدنا أنه يمكن أن يكون له بصمة دائمة على صحة الناس". وأشار إلى أنه على الرغم من أن الرجال فى الظروف العادية أكثر عرضة لأزمات القلبية من النساء، إلا أن حال النساء يبدو أسوأ من الرجال بعد الطلاق فيما يتعلق بأمراض القلب. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتى في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى. وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة قضوا نحبهم جرّاء الأمراض القلبية في عام 2008 فقط، مما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي وقعت في العالم في العام نفسه.