الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

الفضاء الحداثي يخلد ذكرى أحداث حي فرح الإرهابية بالدار البيضاء

الفضاء الحداثي يخلد ذكرى أحداث حي فرح  الإرهابية  بالدار البيضاء

خلد الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش مساء اليوم الجمعة، ذكرى أحداث حي الفرح الإرهابية لسنة 2007 التي تصادف العاشر من أبريل، وذلك تحت شعار ( شهداء أحياء، ضحايا أشداء)، بحديقة الادريسية دامت قرابة 45 دقيقة، حضرتها أرملة الشهيد محمد زنبيبة، عدد من أرامل ضحايا 16 ماي، بالإضافة إلى ضحايا تعرضوا لإصابات خلال تفجيرات حي الفرح، ومجموعة من الفاعلين والمهتمين بالظاهرة الإرهابية.

وقفة افتتحت بتلاوة الفاتحة ترحما على الشهيد زنبيبة وكل ضحايا الأحداث الإرهابية، ومعهم ضحايا فاجعة طانطان ليوم الجمعة 10 أبريل 2015، بعد ذلك تناولت الكلمة كل من أرملة الشهيد زنبيبة، وعدد من الفاعلين، في حين اختتمت الوقفة التي أوقدت فيها الشموع بكلمة ختامية باسم الجمعية المنظمة للوقفة التي ألقاها السكرتير الوطني بالنيابة وحيد مبارك، الذي شدد على أن جرح أحداث حي الفرح لم يندمل بعد شأنه في ذلك شأن آلام وجراح أخرى لم تندمل هي الأخرى، كما هو الحال بالنسبة لأحداث 16 ماي، وأحداث أركانة، مضيفا أن الجراح كان من الممكن أن تتعاظم وتتفاقم حدتها لولا حزم ويقظة السلطات المحلية والمصالح الأمنية بمختلف مستوياتها في مواجهة خلايا التطرف والإرهاب، الفردية منها والجماعية، معتبرا أن هاته اللحظة هي مناسبة كذلك لتحية كل الساهرين على أمن وطننا والمواطنين، مؤكدا على أن الوقفة الرمزية هي وقفة للوفاء، لاستحضار شهداء قضوا أثناء تأدية واجبهم المهني في الذود عن وطننا، كما هو الشأن بالنسبة للشهيد محمد زنبيبة، مطالبا بتخصيص نصب تذكاري له على غرار باقي ضحايا الأحداث الإرهابية، مشددا على أن مدّ التطرف الذي يلبس لبوسا دينيا هو في منحى تصاعدي لايمكن القبول به أو السكوت عنه، ويتطلب من الحكومة المغربية إعمال القانون في مواجهته، عوض اعتماد غض الطرف أو التسامح مع تفاصيله لخلفيات سياسوية، لأن الأمر يتعلق بأمن ووحدة واستقرار مجتمع، وليس مجالا لأية مزايدة.