الجمعة 20 سبتمبر 2024
سياسة

سجال فيسبوكي بين الشيخين السلفيين الفيزازي وأبو حفص حول السنة والشيعة

سجال فيسبوكي بين الشيخين السلفيين الفيزازي وأبو حفص حول السنة والشيعة

يبدو أن السجال الديني تحول من منابر المساجد إلى صفحات الفيسبوك، فقد دخل الشيخان السلفيان محمد الفيزازي ومحمد رفيقي المعروف بأبي حفص، في شد وجذب حول خلفية الحرب في اليمن، المتعلقة بالصراع المذهبي بين الشيعة والسنة، إذ اعتبر أبو حفص أن الحرب الدائرة في اليمن هي "حرب سياسية بامتياز، والتحالفات المبنية عليها تحالفات سياسية مصلحية محضة، وبغض النظر عن جدواها أو ضرورتها أو إمكانية تفاديها، فالمؤكد عندي ـ يقول أبو حفص ـ أن إلباسها لبوس العقيدة والطائفية والمذهبية والصراع السني/ الشيعي نوع من التسطيح والتوظيف ودغدغة العواطف.

مضيفا "الحرب سلطوية سياسية، طائرات التحالف لا تقصف دفاعا عن أبي بكر الصديق، والحوثيون لم يتغلبوا على اليمن نصرة لعلي بن أبي طالب، رضي الله عن الجميع، فلا يستغفل أحد عقولنا.. بدل النحيب والعويل وسكب دموع التماسيح على العقيدة والسنة، واستعمال حجة الضعيف من تبديع وتكفير، الشيعة طوروا فكرهم السياسي وأبدعوا ونظروا وطبقوا، الشيعة نجحوا في تأسيس دولة محورية قوية مهابة الجانب، الشيعة أسسوا وطنا حقق الاكتفاء الذاتي في الطعام والسلاح والصناعة، الشيعة مدوا أذرعهم على أعرق عواصم السنة وحواضرها، بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، الشيعة يفاوضهم العالم اليوم في مشاريعهم النووية وصناعاتهم العسكرية، الشيعة فرضوا على العالم شخصيتهم واستقلاليتهم وقوتهم.."

ولم تمر إلا ساعات حتى رد عليه الشيخ الفيزازي في صفحته الشخصية بالفيسبوك: "ليس الظرف مناسبا لمغازلة الشيعة. الظرف ظرف حرب، وقد انطلقت هذه الحرب، والشيعة لا يغازلهم إلا من لا يدرك مخاطرهم... وأنت تدرك عمق هذه المخاطر.

ودعني أذكرك أخي بما يلي:

إن كان على مستوى التقدم العلمي، فالسنة لهم قنبلتهم النووية منذ عقود على يد باكستان السنية.

وإن كان على مستوى التقدم الصناعي والعسكري والحضاري فلك في تركية وماليزيا السنيتين خير مثال على التفوق والتألق.

إن كان على مستوى العمران والرفاهية فأمامك عواصم الخليج التي باتت قبلة السياح لمشاهدة ناطحات السحاب المبهرة... هذا من جهة.

ومن جهة القتل والذبح وما إلى ذلك؛ فهل نسيت ما يعانيه السنة داخل إيران من تقتيل وإقصاء منذ قيام الثورة الإيرانية المشؤومة؟

هل نسيت ما يفعله نظام المالكي في العراق وبشار في سورية وحزب اللات في لبنان وسورية والحوثيون في اليمن بالوكالة عن إيران وبدعم عسكري ولوجستيكي وغيره؟

وتتحدث عن خيانة السنة.. أنسيت أن أول سفارة فتحت في كابول بعد تقتيل طالبان هي السفارة الإيرانية؟

وكيف تنسى تعاون ايران مع أمريكا في إرسال كل من أمسكتهم من مقاتلي السنة الى غوانتانامو؟

بل كيف تنسى أن الكيان الشيعي ما قام إلا على خيانة الإسلام والمسلمين منذ عهدهم الأول؟

لا يا أخي يا أبا حفص. هؤلاء الشيعة لا يستحقون من أمثالك أي ثناء. لا سيما في وقت الحرب، وأنت تعلم أن بلدنا الحبيب منخرط فيها عسكريا.

الشيعة سرطان في الأمة الإسلامية ومقاومتهم فريضة شرعية وجزى الله خيرا الملك سلمان على كل ما يفعله من تصحيح لأخطاء سلفه الملك عبد الله.

وجزى الله خيرا ملكنا الشجاع في انخراطه في هذه الحرب. هو خندقنا، وجلد الذات ليست مناسبته عندما يكون أبناؤنا في ساحة الجهاد".