الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

المدن الكبرى تبتلع ساكنة جهة الشاوية ورديغة وإقليم سطات

المدن الكبرى تبتلع ساكنة جهة الشاوية ورديغة وإقليم سطات

قدم لحريزي زهير المندوب الجهوي  للتخطيط بالشاوية ورديغة  بقاعة الاجتماعات بعمالة إقليم سطات مؤخرا، عرضا حول النتائج الأولية للإحصاء العام للسكان  والسكنى لسنة 2014،  حضره  والي الجهة و عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح بإقليم سطات.  ،وبعدما استعرض ممثل المندوبية السامية للتخطيط بالجهة أهداف الإحصاء العام للسكان والسكنى كالتعرف بشكل أدق على السكان القانونيين للملكة وكيفية توزيعهم على الوحدات الترابية مذكرا  بالوسائل التي اعتمدت خلال الإحصاء  لسنة 2014 كالترشيح بالانترنيت واستعمال صور الأقمار الاصطناعية في إعداد الملفات الخرائطية وتكنولوجيا الاتصال واستغلال معطيات  إحصاء 2014 عن طريق القراءة الآلية للوثائق و اغناء استمارة الأسرة والمسكن بمواضيع جديدة  كوسائل النقل المستعملةو الهدر المدرسي والصعوبات الجسدية والذهنية "وضعية الإعاقة " ومواد البناء واللغات.

و تطرق في جزء من عرضه إلى  مستوى معدلات تزايد السكان القانونيين للجهة الشاوية ورديغة  بين إحصاءي 2004 و2014  فذكر  نمو السكان عرف  زيادة إجمالية بلغت 238290 نسمة بمعدل نمو ديمغرافي سنوي بلغ 1,35 بالمائة مقابل 0,93 بالمائة ما بين 1994 و2004. و انتقل عدد السكان بالوسط الحضري بالجهة من 776290 على 983486 نسمة بمعدل نمو ديمغرافي سنوي بلغ 2,39 بالمائة، أما بالوسط القروي فقد انتقل عدد سكان الجهة من 879370 إلى 910464 نسمة بمعدل نمو ديمغرافي سنوي بلغ 0,35 بالمائة ، أما على مستوى معدلات تزايد السكان لإقليم سطات بين إحصاءي 2004 و2014 فقد عرف الاقليم زيادة إجمالية بلغت 39019 نسمة بمعدل نمو ديمغرافي سنوي بلغ 0,64 بالمائة مقابل 0,46 بالمائة ما بين 1994 و2004 ، كما انتقل عدد السكان بالوسط الحضري بإقليم سطات من 185543 الى 217634 نسمة بمعدل نمو ديمغرافي سنوي بلغ 1,61 بالمائة ، في حين انتقل عدد السكان القرويين بإقليم سطات من 409622 على 416550 نسمة أي بمعدل نمو ديمغرافي سنوي بلغ 0,17 بالمائة .

واعتبر والي جهة الشاوية ورديغة  محمد مفكر من جهته ان عرض النتائج الأولية للإحصاء  يدخل في إطار  التعرف على المؤشرات  الديمغرافية للبلاد والتي ستعتمد في إطار التخطيط والتنمية  واستثمار المعطيات في العمل على توفير حاجات المواطنين، مؤكدا على انه يلاحظ  بأن سكان القرى لايفكرون في الهجرة نحو المدن بل تشير المعطيات ان القرويين متشبثون بمناطق سكناهم   وبالتالي  حسب مفكر ينبغي الاهتمام بتطوير الفلاحة والاشتغال على تنمية المراكز القروية وتزويدها بالبنيات التحتية وربطها بالخدمات كالكهرباء والطرق والمستشفيات، في المقابل يلاحظ ان سكان المدن الكبرى ومغاربة المهجر ينتقلون للاستقرار في المناطق الحضرية المحاذية للمدن الكبرى ما يتطلب استثمار هذه المعطيات في التخطيط المستقبلي حيث لم تعد المدارات المجاورة للمدن الكبرى مجالات  للعبور  فقط بل أصبحت  مجالات  للاستقرار، كما هو الشأن بمحيط برشيد والدار البيضاء على مستوى بلديات الدورة والسوالم وسيدي رحال  الشاطئ التابعة لإقليم برشيد.