في خطوة مثيرة اختار عدد مهم من سكان إقامة بلاد الخير، الواقعة بتراب مقاطعة عين الشق بالدارالبيضاء، طريقة مبتكرة للاحتجاج على صاحب المشروع وعلى محاولاته لإجهاض جميع محاولاتهم الإصلاحية، وذلك بتثبيت لافتات على عدد من النوافذ بالإقامة تحمل عبارة "شقة مغشوشة للبيع" للتعبير عن سخطهم واحتجاجهم من مالك الإقامة، الذي لم يف، حسب هشام مشتراي (رئيس السانديك العام للإقامة)، بالتعهدات التي قدمها للساكنة عند بيعه للشقق. والمصدر ذاته أكد في تصريح لـ"أنفاس بريس": "أن صاحب المشروع ارتكب مجموعة من الخروقات في البناء وإدخال تعديلات على بعض الشقق والاستيلاء على الأجزاء المشتركة بين السكان وكذا الشقق المخصصة للسانديك. وكذا خروقات في المرآب والعمارات والشقق السكنية، ناهيك عن التحايل على السلطات التي منحته تراخيص البناء والسكن بناءا على معلومات مغلوطة، حيث كان ينقل نفس التجهيزات مثل أجهزة محاربة الحرائق من عمارة لأخرى، فكلما عاينت اللجنة عمارة من العمارات يتم نقل التجهيزات للعمارة الأخرى ."
وللتعبير عن هذا الاحتجاج بشكل قانوني أوضح نور الدين لحجاوزي، نائب رئيس السانديك العام للإقامة، أن سكان الإقامة راسلوا جميع الجهات والسلطات المختصة لإشعارها بـ "جرائم العمران التي يرتكبها هذا الشخص في حق الإقامة والذي يدعي توفره على غطاء وحماية من السلطات". وأضاف المصدر نفسه أن سكان الإقامة وضعوا منتصف الأسبوع الحالي، شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ونسخ منها إلى كل من وزيري الداخلية والعدل والحريات، والمرتبطة بتجاوزات صاحب المشروع، والمتمثلة في تكسيره لصورة الملك محمد السادس ورميه العلم الوطني على هامش الجمع العام الاستثنائي للاتحاد العام الذي نظم يوم الأحد الماضي بفضاء الإقامة. واعتبر هذا التصرف بالخطير والذي لايمكن السكوت عنه.
