الخميس 19 سبتمبر 2024
خارج الحدود

خادم الحرمين يخوض أول حرب له بعد تنصيبه ملكا بالسعودية

خادم الحرمين يخوض أول حرب له بعد تنصيبه ملكا بالسعودية

لم يكمل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، شهره الثاني، حتى أعلن حربا ضد الحوثيين المدعومين من قبل إيران، في اليمن، حيث تقود المملكة العربية السعودية، تحالفا عربيا يضم اكثر من 10 دول، من بينها المغرب، أكبر عملية تخوضها بعد حرب الخليج ضد الراحل صدام الأسد، في إطار عملية أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم" العسكرية في اليمن، استجابةً لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي، دعاها الى التدخل لحماية اليمن وشعبه من الميليشيات الحوثية.

وقد انطلقت العملية العسكرية في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم الخميس 26 مارس الجاري.. وأعلن السفير السعودي في الولايات المتحدة، عادل الجبير مساء أمس أن "طبيعة العملية العسكرية محددة ومصممة لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والميليشيا الحوثية العنيفة والمتطرفة"، مشيراً إلى أن "دول مجلس التعاون الخليجي العربية بذلت جهوداً لتسهيل الانتقال السلمي للحكومة في اليمن، إلا أن الحوثيين استمروا في تقويض عملية الانتقال السلمي من خلال احتلال المزيد من الأراضي والاستيلاء على أسلحة الحكومة".

بدوره، أكد المغرب تضامن الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية للحفاظ على الشرعية في اليمن. وجاء في بلاغ رسمي عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون قولها أن "المملكة المغربية تابعت عن كثب وبانشغال كبير التطورات الخطيرة التي شهدها اليمن والمتمثلة في استعمال القوة والعنف والإمعان في نسف مكتسبات الحوار الوطني اليمني وضرب الشرعية"، مشيرة إلى أنه "أمام هذه السلوكات وما تحمله من مخاطر على نطاق واسع فإن المملكة المغربية تعلن تضامنها الكامل مع السعودية وتأييدها للحفاظ على الشرعية في اليمن والدفاع عن السعودية في خطاها لدرء أي سوء قد يطال أرضها أو يمس - من قريب أو من بعيد - الحرم الشريف أو يهدد السلم والأمن في المنطقة برمتها". 

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها "تنسق بشكل وثيق مع السعودية وحلفاء عرب آخرين في اطار عملية "عاصفة الحزم". وقالت الناطقة باسم "مجلس الامن القومي" الأميركي برناديت ميهان أن "الرئيس باراك اوباما وافق على تقديم مساعدة لوجستية واستخباراتية في العمليات العسكرية التي تشنها دول مجلس التعاون الخليجي" في اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أشرف على الضربة الجوية الأولى ضد معاقل "الحوثيين"، والتي نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية، من دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية.