منذ ما يزيد عن الأسبوع ومجموعة من المواقع الإخبارية الإلكترونية، إضافة إلى بعض مواقع التواصل الإجتماعي، تتداول عبر الشبكة العنكبوتية خبرا مفاده أن سيدة منقبة بمدينة سلا تهاجم النساء بواسطة شفرة حلاقة بالشارع العام، وتلحق بهن جروحا خطيرة، وذلك لأسباب مجهولة، إلى أن تبين من خلال بيان للرأي العام صدر عن ولاية أمن الرباط تنفي من خلاله ما راج من أخبار زائفة حول هذه السيدة المنقبة، وأن ذلك يبقى مجرد ادعاءات وتأويلات من نسج خيال بعض المواطنين. وقد أمرت النيابة العامة المختصة في هذا السياق بمدينة سلا بفتح تحقيق في دواعي وأسباب نشر مثل هذه الأخبار الزائفة.
وعلى الرغم من هذا، فإن هذا الخبر الزائف الذي انتشر في أوساط السلاويين لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعدى حدود مدينة سلا ليصل صداه إلى مدينة الدار البيضاء، بحيث وبتاريخ 23 مارس الجاري، جرى تداوله وبنفس المعطيات بأحد المواقع الإخبارية التي تهتم بالشأن العام البيضاوي، بحيث ذكر هذا الموقع أن المرأة التي "تشرمل" النساء بواسطة شفرة حلاقة قد خلفت ورائها حالة اعتداء بنفس الكيفية على مستوى شارع 2 مارس.
هذا المعطى الجديد الذي لم تستهن به المصالح الأمنية المختصة بهذه الولاية الأمنية، تفاعلت معه هذه الأخيرة بطريقة فورية وذلك عن طريق فتح بحث دقيق في الموضوع، نظرا إلى أن مثل هذه الأمور تدخل في باب المس بحق المواطن في الأمن وتستهدف الشعور العام بذلك، فلم يثبت لها أي اعتداء بالكيفية المذكورة ولم يتم تسجيل أية شكاية تصب في هذا السياق .
وعليه، فإن ولاية أمن الدار البيضاء تؤكد لكل المواطنين من خلال البيان التالي أن ما تم تداوله حول "السيدة المنقبة" يبقى مجرد ادعاءات، فتح في شأنها بحث تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد الأسباب من وراء نشر مثل هذه الأخبار الزائفة.
