اعتقلت عناصر الضابطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني بالدار البيضاء، بتنسيق مع المركز الترابي للدرك الملكي بالمنطقة "المريسة"، متهما بقتل شخص. و أوضح مصدر أمني أن تفاصيل هذه القضية تعود إلى يوم 31 ماي 2012 عندما انتقلت الضابطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني مرفوقة بعناصر من الشرطة إلى مسرح الجريمة من أجل معاينة شخص على مقربة من مسجد الفلاح، تعرض للضرب والجرح الخطيرين بالسلاح الأبيض من طرف شخص آخر مجهول، بحيث تبين على أن الضحية آنذاك كان يحمل جرحا خطيرا على مستوى البطن أصيبت على إثره كليته اليسرى وقد تطلب ذلك إجراء عملية جراحية له، ومنذ ذلك الحين والبحث جاري من أجل إيقاف الجاني الذي اختفى عن الأنظار بعد تحديد هويته الكاملة.
ومن خلال التحريات التي أجرتها عناصر فرقة الشرطة القضائية بخصوص هذه القضية فقد تبين على أن الجاني وفي محاولة منه ابتزاز الضحية عن طريق مطالبته تسليمه مبلغ 5 دراهم إن أراد هو أن يعرض سلعته أمام المسجد المذكور، فقد بادر إلى طعنه من الخلف بعد أن رفض ذلك.
المعني بالأمر، ومن خلال نتائج التحريات الميدانية، اتضح على أنه يتردد بين الفينة والأخرى على منطقة سيدي رحال الشاطئ، ليتم تكثيف البحث بجميع المناطق التي من المحتمل أن يتردد عليها هناك، إضافة إلى القيام بعمليات ترصد ومراقبة مستمرين بعد إشعار النيابة العامة، إلى أن أسفر ذلك بالتنسيق مع المركز الترابي للدرك الملكي بالمنطقة عن إيقاف المعني بالأمر بالمريسة، كون هذا الأخير أصبح يزاول مهنة بائع أسماك بها، لتتم سياقته إلى مقر هذه الفرقة بمنطقة الحي الحسني وهناك تم تعميق البحث معه.
بعد إخضاع الجاني البالغ من العمر 24 سنة لتدابير الحراسة النظرية، جرى تعميق البحث معه بناء على تعليمات النيابة العامة، بحيث اعترف خلال كل أطوار هذا البحث بأنه هو من كان وراء الاعتداء بالضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض على الضحية منذ ما يزيد عن السنتين ونصف انتقاما منه لعدم الإكتراث لطلبه بتسليمه مبلغ 5 دراهم إن هو أراد عرض سلعته أمام المسجد، بحيث تحوز بعد رفض الضحية بسلاح أبيض عبارة عن سكين مطوي صغير الحجم و باغثه من الخلف وسدد له ضربة على مستوى جانبه الأيسر أصيب على إثره الضحية بجرح خطير. وأمام هذه المعطيات فقد تم تقديم الجاني إلى العدالة مباشرة بعد انتهاء البحث بتاريخ 20 مارس الجاري وذلك بتهمة محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.