ترأس محمد بنشعبون، رئيس مجموعة البنك الشعبي المركزي تقديم النتائج المالية السنوية 2014 خلال لقاء إعلامي نظم يوم الثلاثاء 24 مارس الجاري بالدار البيضاء، وسجلت المجموعة البنكية نتائج بارزة تعكس فعالية نموذج أعمالها والقيمة المضافة لتطورها على الصعيد الدولي، المدعوم أساسا بالنمو الملحوظ لفروع البنك الأطلنتي التابع للمجموعة.
وارتفعت النتيجة الإجمالية للاستغلال بنسبة 18 في المائة لتصل إلى 7.9 مليار درهم، بفضل الأداء الجيد للعائد الصافي البنكي وتحسن معامل الاستغلال ب268 نقطة أساسا، ليبلغ 46.6 في المائة. وسجلت النتيجة الصافية حصة مجموعة البنك الشعبي المركزي ارتفاعا ملحوظا نسبته 12.5 في المائة لتبلغ 2.2 مليار درهم. وتعززت بدورها النتيجة الصافية الموحدة لتصل إلى 3.3 مليار درهم، على الرغم من تدعيم سياسة تغطية المخاطر التي رفعت نسبة تغطية الديون معلقة الأداء بواسطة المؤونات إلى 75 في المائة مقابل 71 في المائة مع متم سنة 2013.
وبلغ مجموع الحصيلة 309.6 مليار درهم، بارتفاع نسبته 6.7 في المائة، مما يجسد الحجم المتزايد للمجموعة، كما ارتفعت الأموال الذاتية الموحدة إلى 34.7 مليار درهم، الشيء الذي يخلق للمجموعة قاعدة مالية متينة ويسمح لها بمواصلة استراتيجيتها التنموية.
على مستوى ودائع الزبناء فقد بلغت 229.9 مليار درهم بارتفاع نسبته 9.5 في المائة، وعلى مستوى القطاع البنكي الوطني، عززت المجموعة موقعها كأول مستقطب للادخار، رافعة من حصتها في السوق لتصل إلى 26.8 في المائة. ويعزى هذا الأداء إلى توسيع شبكة نقط البيع وتعزيز قاعدة الزبناء من خلال استقطاب أزيد من 420 ألف زبون جديد، وبالتالي أصبحت محفظة الزبناء تضم 4.9 مليون زبون.
نمو أنشطة بنك التمويل والاستثمار
واصلت المجموعة نموها على صعيد بنك التمويل والاستتثمار، وبلغ جاري القروض الممنوحة لزبناء المجموعة مع الشركات الكبرى في المغرب إلى غاية 31 دجنبر 2014، حوالي 40 مليار درهم، بتطور في المتوسط إلى 12 في المائة في الخمس سنوات الأخيرة.
وبصفتها فاعلا رئيسيا في أشكة بنك الاستثمار، حققت شركة أبلاين التابعة للمجموعة برسم السنة المالية 2014 منجزات جيدة في مختلف محاورها المهنية، وارتفاع جاري الأصول تحت التدبير بنسبة 19.4 في المائة لأزيد من 31 مليار درهم، أي بحصة في السوق بلغت 10.3 في المائة.
مجموعة البنك الأطلنتي، بإفريقيا جنوب الصحراء
واصلت أنشطة المجموعة تطورها في إفريقيا جنوب الصحراء، وسجلت المجموعة في منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا، ارتفاعا في الودائع بنسبة 29 في المائة، والقروض بنسبة 21 في المائة، كما سجل العائد الصافي البنكي تحسنا ملحوظا نسبته 26 في المائة.