أفاد العضو المؤسس للمنتدى الاجتماعي العالمى،غوستاف ماسيا، اليوم الاثنين، أنه لم تطرأ انسحابات تذكر على قائمة الجمعيات والمنظمات المشاركة في فعاليات الدورة 13 للمنتدى الاجتماعي العالمي 2015 بعد العملية الإرهابية التي شهدها متحف باردو، يوم الأربعاء 18 مارس الجاري، بما يبرز الإصرار على دعم تونس في حربها على الإرهاب.
وأدان ماسيا في تصريح لـ (وات) على هامش ندوة صحفية خصصت للإعلان عن البرنامج النهائي للدورة الثالثة عشر للمنتدى الاجتماعي المزمع تنظيمه بتونس للمرة الثانية على التوالي بداية من يوم غد الثلاثاء والى غاية 28 مارس الجاري العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو، مؤكدا أن عدد الانسحابات بعد هذا الاعتداء الإجرامي لم يتجاوز العشر غير أنها تظل وفق قوله غير ذات أهمية بالمقارنة مع أعداد الأطراف التي أكدت مشاركتها في رسالة للمعتدين بأن تونس ليست بمفردها في محاربة الإرهاب و الإرهابين والظلاميين، وبين أن الشعب التونسي أثبت سلمية حراكه السياسي الذي حقق انتقالا حصن البلاد من ويلات المواجهات المسلحة والحرب مبرزا إسهام المجتمع المدنى التونسى فى النأي بتونس عن المصير الذي آلت إليه عديد دول المنطقة.
ويتمحور برنامج الدورة الحالية وفق غوستاف ماسيا حول الكرامة ورفض اللامساواة والتمييز والحريات السياسية الجماعية والفردية ورفض الهيمنة والرشوة والرشوة السياسية.
وأفاد نفس المتحدث أن 4300 منظمة من 120 دولة أكدت مشاركتها فى المنتدى، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة العالمية ستتيح الفرصة للاستفادة من تجربة الحركات الاجتماعية التونسية ومن مناقشة مسائل اجتماعية وثقافية و ايديولوجية وجيو- سياسية إضافة إلى بحث وضع العالم وما يجب القيام به من أجل تعبئة الجهود لمجابهة مختلف الآفات التي تحيط به، وأبرز في هذا السياق أهمية الحضور الذي ستسجله منظمات من منطقتى المغرب والمشرق العربي التي تعد بحسب وصفه منطقة في قلب الأزمات العالمية، مشيرا في هذا المقام إلى أن الدورة ستشهد مشاركة 131 جمعية ومنظمة مصرية و 136 جمعية فلسطينية والعديد من الجمعيات العراقية والمغربية والجزائرية ومن مختلف دول المنطقة0 وذكر غوستاف ماسيا بأن المنتدى تقدم منذ عشر سنوات بالعديد من المقترحات التي تعلقت بالأزمة المالية و بالتخلي عن الجنات الضريبية والمالية وبالفصل بين بنوك الادخار والتمويل غير انه لم يتم الأخذ بها بسبب تضاربها مع مصالح الدول.