36 ثانية، هي مدة التسجيل الصوتي، الذي يحذر من امرأة منقبة تتجول بحي تابريكت وبمحيط محطة القطار بسلا، حيث يقول التسجيل الذي انتشر بصورة كبيرة عبر الفيسبوك، أن هذه المرأة تعترض سبيل المارة، خصوصا النساء والفتيات، وبمجرد الاقتراب منها تشهر في وجههن سكينا من الحجم الكبير، وتسلب ما لديهن..
وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه سلطات سلا الأمنية أو تنفي فيه هذه الوقائع، بدعوى أنها لم تتلق شكايات في الموضوع، أفاد مواطن من سلا أن الأمر يتعلق بأخبار كاذبة، وهو ما جعل بعض أبناء حي السلام بسلا، يعترضون سبيل كل امرأة أو فتاة منقبة، وتفتيشها بل والاعتداء عليها. وأضاف المصدر نفسه أنه حضر واقعة من هذا القبيل، حيث تجمهر أكثر من 30 فردا على شابة في مقتبل العمر بجانب صيدلة الودغيري بحي السلام، بدعوى أنها هي الفاعلة أو المبحوث عنها، وتم تعنيفها بشدة إلى أن أغشي عليها، ولولا تدخل شبان آخرين، لتطور الأمر لما لا تحمد عقباه..
فإلى متى ستظل سلطات سلا الأمنية تلتزم الصمت؟ مع التذكير بأن أخبارا كاذبة راجت في الدار البيضاء منذ أسابيع، مفادها أن شخصين يرتديان ملابس أنيقة يعترضان المارة بدعوى البحث عن عنوان ما، ويرشان ضحاياهما بـ "الما القاطع"، وهو ما جعل السلطات الأمنية بالعاصمة الاقتصادية تنفي بشدة هذه الأخبار، بعد أن سادت حالة رعب وسط البيضاويين.