الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
خارج الحدود

تلاميذ فرنسيون يتعرفون على هوية فتى "داعش"

تلاميذ فرنسيون يتعرفون على هوية فتى "داعش"

تعرف تلاميذ فرنسيون على هوية الفتى الذي ظهر في شريط فيديو بثه تنظيم "داعش"، وهو يعدم فلسطينيا بدعوى تعاونه مع اسرائيل. وقال مسوؤل في المدرسة الواقعة في منطقة "هوت-غارون" جنوب فرنسا "إن التلاميذ في مدينة "تولوز" تعرفوا على هوية الفتى الذي لا يتجاوز عمره (12 عاما)" وقالوا انه كان زميلهم بالدراسه. وأوضح "جاك "كايو" للصحافيين أنه "بخصوص التحقق رسميا من هويته، لا يمكنني قول أي شيء"، مضيفا "الأولاد من مدرسة "فوكلين" الثانوية تعرفوا عليه باعتباره أحد رفاقهم، لكننا لا نزال حذرين إزاء ذلك".

وأضاف "أن الأولاد أصيبوا بصدمة حين شاهدوا الفيديو الأربعاء الماضي، والمدرسة أوكلت معالجين نفسيين لمتابعتهم".وبحسب كايو، فإن التلاميذ في مدرسة فوكلين الثانوية كانوا يعرفون الفتى من أيام الدراسة الابتدائية في تولوز، وأشار الى ان " الفتى لم يسجل في المدرسة منذ 14 مارس 2014" لكن بدون إعطاء تفاصيل.

وأطلق مسؤولون فرنسيون الخميس الماضي تحقيقا رسميا في الفيديو الذي يظهر فيه ايضا رجل يتكلم الفرنسية. وبحسب مصادر قريبة من التحقيق، فإن الرجل المذكور هو على الأرجح صبري الصيد الذي كان مقربا من محمد مراح الذي قتل 3 عسكريين و3 أطفال ومدرسا في مدرسة تلمودية في هجمات يومي 11 و19 مارس 2012.

وكان تنظيم داعش بث الثلاثاء الماضي فيديو تضمن اعدام شخص قدم على انه فلسطيني متهم بالتجسس لصالح اجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وتوعد فيه المسلح متحدثا بالفرنسية بمهاجمة اسرائيل. ويظهر فيي الفيديو، الذي بلغت مدته نحو 10 دقائق، الشاب الذي سيتم إعدامه، بإسم محمد سعيد اسماعيل مسلم، وقد ارتدى لباسا برتقالي اللون، كما صور جواز سفره الاسرائيلي، لكن والد الشاب نفى "ان يكون ابنه يتعامل مع الموساد".

وبعدها قام الفتى الفرنسي الذي يرتدي ثيابا عسكرية بقتله برصاصة في الراس، ثم هدد مسلح تابع للتنظيم متكلما بالفرنسية بمهاجمة الاسرائيليين واحتلال القدس، وذلك وعد ان تطرق الى الهجوم الاخير الذي استهدف يهودا في فرنسا. ويردد الفتى في الفيديو آيات التكبير قبل ان يطلق 4 رصاصات على الشاب، وقالت مصادر مطلعة على الملف إن الولد قد يكون ابن زوجة الصيد (31 عاما).

ويُشتبه الصيد، المعروف منذ فترة طويلة من قبل اجهزة مكافحة الارهاب في تولوز على انه من أبرز المتطرفين، أنه توجه إلى سوريا منذ إبريل 2014.