طالبت النقابات الثلاث بوزارة التجارة الخارجية، بفتح تحقيق شفاف ونزيه حول الاختناقات المتكررة بين صفوف الموظفين، وما آلت إليه أوضاعهم الصحية من تدهور، بسبب تكديسهم في المقر الجديد الذي يفتقد لأدنى شروط السلامة والصحة.

وكشفت مصادر نقابية أن المقر الجديد للوزارة ما زال يعرف تنامي حالات الاختناق وسط الموظفين، حيث تم تسجيل رابع حالة اختناق بسبب ضعف التهوية ونقص الأوكسجين، وارتفاع حالات الغثيان وضيق التنفس والصداع... الخ.  

واستنكرت النقابات الثلاث بوزارة التجارة الخارجية (الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، في بلاغ لها توصل به موقع "أنفاس بريس"، ما سمته "بالتدهور الخطير للأوضاع الصحية والمهنية لموظفي القطاع داخل المقر الجديد للوزارة المفتقد لأدنى شروط السلامة والصحة، والذي تسبب في ارتفاع منسوب الاحتقان الاجتماعي الغير المسبوق بالقطاع بسبب تردي ظروف العمل".

وعبرت النقابات العاملة بقطاع التجارة الخارجية، عن رفضها لنظام الفضاء المفتوح الذي لا يتناسب والوظيفة التقنية لهذه الوزارة الماس بكرامة الموظفين، مؤكدة على ضرورة الاحتفاظ بمقر ملحقة الوزارة بمابيلا بالرباط لتفادي المزيد من الاكتظاظ بالمقر الجديد. وفي هذا الإطار، تعبر النقابات الثلاث عن استنكارها لاستخفاف الكاتب العام للوزارة بأوضاع الموظفين، إذ في الوقت الذي يتم فيه تكديس الموظفين داخل فضاءات خانقة دون أدنى شروط السلامة والصحة والكرامة، يتم إعداد وتجهيز مكتب خاص بالكاتب العام بمساحة 160 متر مربع.

وطالب الفرقاء الاجتماعيون داخل قطاع وزارة الخارجية، بتنفيذ اتفاق 11 فبراير 2015 الموقع بين النقابات الثلاث وممثلي الوزارة بدءا بتفعيل لجنة تدبير المقر الجديد. كما عبروا عن رفضهم لأي تغيير في وضعية المجلس الوطني للتجارة الخارجية دون تدقيق حساباته وحماية مكتسبات موظفيه. مشددين على ضرورة تمكين موظفي المجلس من تعويضاتهم التحفيزية والرفع من التعويضات الخاصة بموظفي الوزارة.