"أليس في بلاد العجائب" قصة مغامرات عجيبة يعرفها الداني والقاصي، تحولت إلى إفلام وسلسلات كرتونية، ونالت إعجاب الصغار والكبار في كل بقاع العالم... هذا ليس غريبا على أي أحد، لكن الغريب والعجيب هو أن يقال إن "أليس في بلاد العجائب" مرض يهدد البشرية.. كيف ذلك؟
"أليس في بلاد العجائب".. متلازمة مرضية تشمل مجموعة من الأعراض الغريبة، التي تنطوي على تصور الأشياء بأشكال وأحجام مختلفة، وربما يرافقها صداع نصفي وأورام في الدماغ.
وقد تبدو الأشياء أو الأشخاص بغير أشكالهم الطبيعية أو أكبر حجما أو أصغر من المعتاد، ومن الأعراض أيضا ضعف في حاسة مرور الوقت والتركيز بشكل كبير على طبيعة الأشياء.
يتم تشخيص هذه الصورة العصبية غير العادية التي يمكن الخلط بينها وبين الهوس أو التسمم بالمخدرات، غالبا مع آفات دماغية أو الصرع والصداع النصفي.
أول وصف للمرض كان في عام 1952، وسمي بعدها بمرض بمتلازمة "أليس في بلاد العجائب" بسبب أعراض التقلبات في حجم وشكل الأشياء التي تعاني منها الشخصية الرئيسية في رواية "أليس في بلاد العجائب" للويس كارول في 1865.
يرتبط هذا الاضطراب بعدد كريات الدم البيضاء التي يمكن وصفها بـ "الفاسدة".. وفي كل الحالات السريرية ارتبط عدد هذه الكريات ببداية الانحراف البصري.
وتعتبر تقنيات الطب النووي قادرة على إظهار التغيرات في التروية الدماغية، ويمكن استخدامها للكشف عن المناطق الدماغية غير الطبيعية في المرضى الذين يعانون من هذا المرض.