الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
فن وثقافة

الأمير مولاي رشيد يفتح أبواب معرض “المغرب الوسيط: إمبراطورية من إفريقيا إلى إسبانيا” بالرباط

الأمير مولاي رشيد يفتح أبواب معرض “المغرب الوسيط: إمبراطورية من إفريقيا إلى إسبانيا” بالرباط

أشرف الأمير مولاي رشيد، أمس الثلاثاء بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، على تدشين معرض “المغرب الوسيط: إمبراطورية من إفريقيا إلى إسبانيا”، المنظم من 3 مارس إلى 3 يونيو 2015، من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف بشراكة مع متحف اللوفر بباريس. حيث قام بزيارة لمختلف أروقة المعرض الذي يبرز، من خلال نحو 220 قطعة، الحس الفني الرفيع الذي طوره المغرب إبان عهد كل من دولة المرابطين والموحدين والمرينيين، وذلك في مجالات الهندسة المعمارية والخزف والنسيج والخط العربي وإنتاج الكتب.

ويتضمن المعرض العديد من المنابر القديمة التي تلقى منها خطب الجمعة، وأواني خزفية، وأثواب حريرية رائعة، ومخطوطات جد نادرة مكتوبة بالخط العربي، وزخرفات معمارية، وقطع أثاث فاخرة، ودرر أخرى تعود للماضي المجيد للمملكة .

ويتيح هذا المعرض، الذي يعيد تموقع المغرب الوسيط في قلب الشبكات الدبلوماسية والتجارية التي كان يرتبط بها، إبراز التاريخ الطويل والغني للمملكة، الذي يعد مفتاح فهم المغرب المعاصر ومصدر حداثته.كما يمنح هذا المعرض المتنقل، الذي نظم للمرة الأولى بمتحف اللوفر بباريس من 17 أكتوبر 2014 إلى 19 يناير 2015، والذي تم استقدام أهم تحفه من المتاحف المغربية والبرتغالية والفرنسية والإيطالية، للجمهور، فرصة سبر أغوار تاريخ المغرب ما بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر، وهي الفترة التي تعد بمثابة العصر الذهبي  للحضارة الإسلامية.

وينسجم معرض “المغرب الوسيط: إمبراطورية من إفريقيا إلى إسبانيا”، الذي يعتبر تظاهرة فريدة ومتميزة، تمام الانسجام، مع الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس، والرامية إلى جعل الثقافة رافعة حقيقية للتنمية، ومحفزا لتقارب الشعوب والتمازج الثقافي، وأداة لإشاعة قيم التسامح والانفتاح وتشارك القيم.

ويعكس تنظيم هذا المعرض عزم المملكة على مشاطرة موروثها التاريخي والعلمي والثقافي والديني والمعماري الغني مع الجميع. وهو تراث استطاع المغرب بناءه في استقلالية تامة عن المشرق، لاسيما عبر اعتماد إسلام معتدل قائم على المذهب المالكي والفكر الصوفي، الخياران اللذان يشكلان حتى اليوم الهوية السياسية والروحية للبلاد.

وبهذه المناسبة، وشح الأمير مولاي رشيد، باسم الملك محمد السادس، جون لوك مارتينيز الرئيس- مدير متحف اللوفر بالوسام العلوي من درجة ضابط.

وسلمت مندوبتا المعرض بهيجة سيمو مديرة الوثائق الملكية، ويانيك لينتز مديرة قسم الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر بباريس، للأمير مولاي رشيد صندوقين يحتوي كل واحد منهما على نسخة من دليل المعرض (الأول باللغة العربية والثاني بالفرنسية).