الجمعة 20 سبتمبر 2024
سياسة

بعد ترقية "كلايف ألديرتون".. المغرب يفقد سفير بريطانيا لكنه يربح حليفا قويا في قصر بيرمينغهام

بعد ترقية "كلايف ألديرتون".. المغرب يفقد سفير بريطانيا لكنه يربح حليفا قويا في قصر بيرمينغهام

علمت "أنفاس بريس" أن السفير البريطاني كلايف ألديرتون، سيغادر المغرب في غشت المقبل بشكل غير مسبوق بالنظر إلى أن السفير يفترض أن يبقى في منصبه إلى عام 2017 أو على الأقل إلى عام 2016، علما أن ألديرتون عين سفيرا بالرباط في غشت 2013.

ويرجح أن سبب مغادرة  "ألديرتون" للمغرب ترتبط بتعيينه كمسؤول أول في " كلارس هاوس" (أي مكتب الأمير تشارلز)، وهو ما يمكن قراءته كترقية لكلايف ألديرتون نظرا للثقة التي يحظى بها لدى الأمير تشارلز من جهة، ونظرا لما قدمه من خدمات في التقريب بين المغرب وبريطانيا من جهة ثانية. كما تمت قراءة هذه الترقية كترتيب لمرحلة ما بعد الملكة إليزابيت وانتقال العرش إلى الأمير تشارلز، خاصة وأن منصب سكرتير الأمير ليس منصبا فخريا بل وتقريريا بحكم أن السكرتير له يد في القرارات المتخذة. والدليل على ذالك أن الصحافة الإسرائيلية سبق وشنت حملة مسعورة ضد ألديرتون، بحكم أن هذا الأخير سبق ونصح الأمير تشارلز بعدم الذهاب إلى إسرائيل خوفا من أن تستغل تل أبيب تلك الزيارة لتبييض سمعتها بعد مجازر غزة..

ألديرتون قضى 7 سنوات رفقة تشارلز، ورغم تعيينه سفيرا بالمغرب ظل وثيق الصلة بمكتب "كلارس هاوس"، كما ظل وثيق الصلة بسفيرة المغرب بلندن "للاجمالة".

المراقبون المدركون لخبايا العلاقة الثنائية بين قصر بيرمينغهام والقصر الملكي العامر، قالوا بأن "المغرب فقد سفيرا لكنه ربح حليفا مهما في لندن".

للإشارة فإن عهد ألديرتون تميز بتقارب المغرب وبريطانيا بشكل كبير في المجال الاقتصادي تجلى في زيارة المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني "تشارمز" للمغرب ثلاث مرات بشكل رسمي، فضلا عن تدفق الزيارات الأخرى في مجال الطاقة المتجددة واستقبال الملك محمد السادس لعمدة الحي المالي بلندن "فيونا وولف".