كشفت وزارة الصحة عن أرقام صادمة حول الرضاعة الطبيعية بالمغرب، حيث أكدت الوزارة أن الرضاعة الطبيعية عرفت تراجعا مهما، إذ انخفضت نسبة الأطفال المستفيدين من الرضاعة الطبيعية المطلقة، خلال الأشهر الستة الأولى، من 52 في المائة سنة 1992 إلى 32 في المائة سنة 2004، ثم 27.8 في المائة سنة 2011، ناهيك عن أن نسبة الأمهات اللاتي يقدمن الثدي مبكرا خلال النصف ساعة الأولى بعد الولادة لا يتجاوز 26.8٪ وفقا لإحصاءات المسح الوطني للسكان والصحة الأسرية 2011.
وبينت نتائج المسح الوطني أن من بين أسباب تراجع الرضاعة الطبيعية، تَغَيُّر أنماط العيش بالوسط الحضري، وكذلك انتشار بعض الاعتقادات الخاطئة لدى الأمهات حول عدم كفاية حليب الأم كغذاء وحيد للرُّضَّع، في حين أن كل المعطيات العلمية والتوصيات تدعو إلى الإرضاع المطلق بحليب الأم طيلة الستة أشهر الأولى.
وللتعريف أكثر بالرضاعة الطبيعية، وضعت الوزارة، بمختلف المراكز الصحية، أقساما للأمهات، لتقديم المشورة والتوعية حول صحة الطفل والرضيع والتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية، فيإطارالإستراتيجيةالوطنيةللتغذية 2011-2019،
وحسب بلاغ الوزارة، توصل "أنفاس برس" بنسخة منه، ستنظم وزارة الصحة من اليوم الاثنين 23 إلى غاية 28 فبراير 2015، النسخة الخامسة للأسبوع الوطني لتعزيز الرضاعة الطبيعية، تحت شعار "لنتحدث عن الرضاعة الطبيعية".
ويهدف الأسبوع الوطني إلى التأكيد على ضرورة تقديم الدعم النفسي داخل الأسرة، وكذا المعلومات الدقيقة والصحيحة للأم مع تحسيسها بالأهمية البالغة للرضاعة الطبيعية وأثرها الإيجابي الكبير على صحة الأم وعلى نمو الطفل وتربية قدراته الفكرية والجسدية.
وستتخلل هذا الأسبوع أنشطة تحسيسية، لفائدة مهنيي الصحة العاملين في كل من القطاعين العام والخاص وتنظيم ندوات علمية على مستوى معاهد تكوين الأطر الصحية وبكليات الطب وكليات العلوم. كما وجهت الدعوة لوسائل الإعلام المنظمات غير الحكومية للمشاركة في عملية التواصل مع الساكنة عن قرب، بالإضافة إلى أنشطة تحسيسية لفائدة المرشدات والمرشدين الدينيين وكذا أيام توعية للتلاميذ على مستوى المدارس والثانويات.
وتتجلى أهمية هذا الأسبوع، حسب بلاغ وزارة الصحة، في تعزيز الممارسات الجيدة للرضاعة الطبيعية، عن طريق حث الأمهات على إعطاءالثديمبكراخلالالنصفالساعةالأولىبعدالولادة، مع الاقتصارعلىالرضاعةالطبيعيةخلالالأشهرالستةالأولى من حياة الرضيع.