الأربعاء 27 نوفمبر 2024
مجتمع

باحثون: لا للتساهل مع ممارسي العنف ضد الأطفال

باحثون: لا للتساهل مع ممارسي العنف ضد الأطفال

أكد باحثون في لقاء حول حماية الطفولة، أمس الأحد بالدار البيضاء، أن التبليغ عن العنف وسوء معاملة الأطفال مسؤولية مشتركة بين الجميع، وأن عدم التساهل مع ممارسي العنف واجب مشترك أيضا.

وشدد المشاركون في هذا اللقاء، المنظم في إطار المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي اختتم أشغاله أمس الأحد، على وجوب إخراج العنف ضد الأطفال من دائرة المسكوت عنه، مشيرين إلى أن العنف ضد الأطفال غالبا ما يكون غير مرئي، والحالات المتداولة منه خطيرة غالبا.

وتهدف الحملة الوطنية لوقف العنف ضد الأطفال، التي تتم بمناسبة الذكرى الـ 25 للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي كان المغرب من أوائل الموقعين عليها، التعريف بمختلف أشكال العنف ضد الأطفال، وتوعية الأطفال والآباء والأسر والمجتمع، بخطورة العنف ضد الأطفال، وتشجيع التبليغ عن مختلف أشكال العنف، وتعبئة جهود مختلف الفاعلين المعنيين لوقف العنف ضد الأطفال.

وتستهدف الحملة، التي تأتي أيضا في سياق الحملة الدولية لليونيسيف لوقف العنف ضد الأطفال التي أطلقتها المنظمة الدولية في 13 شتنبر 2013، وعرفت انخراط 150 دولة لحد الآن، الفاعلين العموميين والجمعيات ووسائل الإعلام، والآباء والأسر والأطفال.

وترتبط بشراكة مع الحملة الوطنية لوقف العنف ضد الأطفال مكونات القطب الاجتماعي والقطاعات الحكومية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، فيما تتمثل مجالات هذه الحملة في المجالين الإعلامي والميداني والتحسيس عن طريق الأنترنيت.

أما مواضيع الحملة، التي تأتي كذلك في سياق مشروع السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة بالمغرب، لاسيما الهدف الاستراتيجي الرابع المتعلق بالنهوض بالمعايير الاجتماعية الحمائية، فتتمثل في العنف داخل الأسرة وفي مؤسسات استقبال الأطفال وفي الوسط المدرسي وفي الشارع وعبر الأنترنيت. 

للإشارة، فقد شارك في هذا اللقاء كل من بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والأسرة والمرأة بموضوع "حماية الطفولة.. شرط أساس في السياسات العمومية للنهوض بأوضاع الطفولة"، ومصطفى دانييل، المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل: "مجهودات المرصد في الإشعار ومصاحبة الأطفال ضحايا العنف"، والباحث في علم الاجتماع عمر حمداش في موضوع "آليات التحليل والتحسيس والرعاية".