الاثنين 16 سبتمبر 2024
خارج الحدود

مسلمو النرويج يشكلون سلسلة لحماية معبد يهودي في أوسلو

مسلمو النرويج يشكلون سلسلة لحماية معبد يهودي في أوسلو

شكل أكثر من ألف مسلم في النرويج سلسلة بشرية حول معبد يهودي في العاصمة أوسلو نهاية الأسبوع الماضي، في مشهد رمزي للحماية تضامنا مع الجالية اليهودية في المدينة، والتنديد بهجوم على معبد يهودي في الدنمارك.

وردد المشاركون في السلسلة البشرية التي أطلقوا عليها "سلسلة السلام" هتافات "لا لمعاداة السامية" و"لا للإسلاموفوبيا". جاء ذلك بعد أسبوع من قيام مسلح يدعى عمر عبد الحميد الحسين وهو دنماركي وابن لأب وأم مهاجرين فلسطينيين بقتل شخصين في معبد يهودي وفي مركز ثقافي يحتضن ندوة عن حرية التعبير في كوبنهاغن.

وقال "ذي شأن عبد الله" أحد منظمي الاحتجاج أمام حشد من المهاجرين المسلمين والنرويجيين الذين غص بهم الشارع الصغير حول المعبد الوحيد المفتوح في أوسلو "الإنسانية واحدة ونحن هنا للتأكيد على ذلك". وأضاف عبد الله، بينما كان المنظمون وقادة الجالية اليهودية يقفون جنبا إلى جنب: "هناك الكثير من دعاة السلام أكثر من دعاة الحرب... مازال هناك أمل للإنسانية والسلام والحب" مهما كانت الاختلافات الدينية والعرقية.

ويمثل اليهود في النرويج إحدى أصغر الجاليات اليهودية في أوروبا، إذ لا يتعدى عددهم ألف شخص بينما يتراوح عدد المسلمين في البلاد بين 150 ألفا و200 ألف. ويصل عدد السكان في النرويج إلى نحو 5.2 مليون شخص.

وسلطت الأضواء على الجدل بشأن الهجرة في النرويج عام 2011، عندما قتل مسلح يدعى أندرس برينغ بريفيك 77 شخصا، بعدما اتهم الحكومة بتسهيل هجرة المسلمين والإضرار بنقاء الدم النرويجي. ويتزايد تأييد الهجرة بوتيرة ثابتة منذ هذه الهجمات، وذكر استطلاع للرأي في أواخر العام الماضي أن 77 في المائة من شعب النرويج يعتقدون أن المهاجرين قاموا بإسهام مهم في المجتمع.