الاثنين 25 نوفمبر 2024
اقتصاد

لماذا حل رجال الأعمال التشيك ضيوفا على مدينة أكادير؟

لماذا حل رجال الأعمال التشيك ضيوفا على مدينة أكادير؟

حل وفد من رجال الأعمال والبرلمانيين التشيكيين، أمس السبت بأكادير، في إطار زيارة لاستكشاف فرص التعاون والشراكة مع نظرائهم المغاربة بجهة سوس ماسة درعة. وخلال لقاء عقد بمقر ولاية أكادير، تابع الوفد التشيكي، برئاسة رئيس مجلس الشيوخ ميلان ستيش، سلسلة من العروض حول ما تزخر به الجهة من مؤهلات وما توفره من فرص للاستثمار في مختلف المجالات. وفي هذا الإطار، شدد والي الجهة عامل عمالة أكادير إداوتنان محمد اليزيد زلو على الديناميكية الخاصة التي تعرفها هذه الجهة، التي تغطي 10 في المائة من التراب الوطني وتضم 10 في المائة من ساكنة البلاد، مشيرا إلى موقع الجهة المتميز بين شمال وجنوب المملكة ما يجعل منها، إلى جانب المناطق الجنوبية، حلقة وصل بين المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وأوضح أن هذه الجهة، التي تحتل المرتبة الأولى في إنتاج البواكر وتعد القطب الاقتصادي الثاني بعد الدار البيضاء، تساهم بنسبة الثلث في الناتج الداخلي الخام للمغرب بفضل أنشطة الصيد البحري والفلاحة والسياحة وما تتوفر عليه من بنيات تحتية وشبكة للتواصل (أول ميناء للصيد بالمغرب، مطار وسدود وجامعات والمحطة الحرارية بوارزازات والطريق السيار). كما أبرز غنى المناطق الخلفية للجهة وما تختزنه من مناظر طبيعية خلابة تزاوج بين البحر والجبال والواحات والكثبان الرملية، بالإضافة إلى سهولها الخصبة وتنوع منتجاتها الأصلية (أركان ولوز وعسل وزعفران وصبار وغيرها) ومواقعها التاريخية والسياحية والثقافية الأصيلة مثل المخازن الجماعية (إكودار).

ومن جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ التشيكي أن زيارته والوفد المرافق له إلى المغرب، تكتسي طابعا سياسيا يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وصبغة اقتصادية أيضا ترنو إلى استكشاف فرص النهوض بالعلاقات التجارية والشراكة بين رجال الأعمال في البلدين، بالإضافة إلى تيسير سبل التعارف بين الطرفين. وبعدما ذكر بمباحثاته السابقة مع عدد من المسؤولين المغاربة، من بينهم رئيس الحكومة ورئيس مجلس المستشارين، لفت إلى أن الزيارات الرسمية ستتواصل بين مسؤولي البلدين في أفق إضفاء مزيد من العمق والفعالية على علاقات التعاون والشراكة، لاسيما بالنظر لما يتوفر عليه البلدان من مؤهلات. ودعا في هذا السياق رجال الأعمال في البلدين إلى استثمار موقعي المغرب وجمهورية التشيك، الأول باعتباره يمثل نقطة التقاء بين إفريقيا والعالم العربي والثانية بالنظر إلى مكانتها المتميزة في أوروبا الوسطى.

وفي أعقاب هذا اللقاء، تم تنظيم لقاءات ثنائية بين عدد من الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال المغاربة ونظرائهم التشيكيين همت بحث سبل استكشاف فرص التعاون والشراكة.

يشار إلى أن زيارة الوفد التشيكي إلى المغرب التي جاءت بدعوة من رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، تندرج في إطار توطيد أواصر التعاون والصداقة التي تجمع بين المؤسستين التشريعيتين وتعزيز علاقات الشراكة بين المغرب وجمهورية التشيك.