الاثنين 16 سبتمبر 2024
خارج الحدود

الإرهاب يضرب مجددا أوربا ويهز عاصمة الدانمارك

الإرهاب يضرب مجددا أوربا ويهز عاصمة الدانمارك

عاشت عاصمة الدنماركية حالة استثناء وتأهب قصوى لرجال الأمن بعد الإعتداء الذي تعرض له مركز ثقافي تجمع به مجموعة من رجال الفكر والسياسة بمعية السفير الفرنسي بالدنمارك ورسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس المستهدف بالدرجة الأولى منذ 2006 حيث تلقى تهديدات عديدةوأصبح يعيش باستمرار تحت حماية الشرطة
اللقاء كان يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي نظمت بعد الحادث المؤلم الذي تعرضت له جريدة شارل إبدو والذي ذهب ضحيته كما نعلم أكثر من 12 صحفيا فرنسيا
لقاء اليوم كان تحت موضوع الأسلمة وحرية التعبير أو إن شأنا القول الإسلام وحرية التعبير من منظور المجتمعين في اللقاء لقاء عادي يندرج في إطار نقاس سياسي وديمقراطي لكن من منظور التيار الإسلامي إسلاموفوبيا وحرب شعواء ضد كل ماهو إسلامي أو مسلم في المجتمعات الغربية
تضاربت الأنباء في البداية حول عدد المهاجمين بحيث تناقلت الأنباء أول الأمر إثنان لكن بعد مراجعة الكاميرات المثبتة في مكان الهجوم تأكد رجال الأمن من أن الذي ارتكب العمل الإجرامي كان بمفرده وأطلق أكثر من أربعين رصاصة ذهب ضحيتها أحد المواطنين الدنماركيين كان عابرا الطريق وجرح ثلاثة من رجال الشرطة تبادلوا إطلاق النار مع المهاجم الذي فر لوجهة مجهولة على متن سيارة سوداء اللون وجدت بعد مرور قليل من الوقت على بعد كيلومتر من مكان الحادث لحد الساعة لم يتم القبض على الجاني ولا دوافع قيامه بهذا الإعتداء ولا حتى جنسيته وأصوله رغم أن العديد من الصحفيين ذكروا في قصاصات الأنباء أن المهاجم عربي ونعتبر هذا تصريحات غير مسؤولة تغذي ظاهرة الإسلاموفوبيا والعداء للإسلام والمسلمين في هذا البلد
رئيسة الحكومة هيلة تونيت شميت حضرت لمكان الجريمة وأعلنت حالة تأهب قصوى في صفوف الشرطة في كل أنحاء البلاد .تابعت باهتمام كبير الكلمة القصيرة التي أدلت بها واعتبرت ماحصل عملية إرهابية استهدفت نشاطا سياسيا وأن على الدنماركيين توخي الحذر .سؤال أثار اشمئزازي لإحدى الصحافيات التي تساءلت عن واقع المسلمين بعد الحادث لكن رئيسة الحكومة تحاشت الجواب بطريقة ديبلوماسية وطالبت جميع الدنماركيين باتخاذ موقف مما جرى
ذكرت كذلك بأن الحكومة لم تستغرب وقوع العملية لأن الدنمارك كانت مستعدة منذ مدة لمواجهة الإرهاب والإرهابيين منذ أحداث فرنسا بترسانة من القوانيين القاسية في حق كل من ثبت تورطه في نشاط يتنافى مع القوانين .أكدت رئيسة الوزراء أن من الأولويات إلقاء القبض على المجرم الذي قام بهذا العمل وأن على جميع مكونات المجتمع التضامن وعدم توجيه الإتهامات لأي جهة يجب أن يبقى الجميع موحدين متضامنين ضد الإرهاب الذي أصبح يهدد البلد وأن محاربة الإرهاب يتم بالتعاون مع كل دول الجوار
لحد كتابة هذا التقرير الساعة تشير إلى الحادية عشر ليلا وستة وثلاثين دقيقة لم يتم توقيف الإرهابي المحتمل سيارات الشرطة تجوب كل شوارع العاصمة محدثة ضجيجا غير عادي كل الحدود والمعابر والجسور التي تربط السويد والدنمارك وغيرها من الجزر مراقبة في انتظار إلقاء القبض على الجاني الذي خلق رعبا في نفوس كل الذين عاينوا الحادث .