الاثنين 16 سبتمبر 2024
خارج الحدود

خبير أمريكي للكونغرس: "تدفق غير مسبوق" للمحاربين الأجانب نحو " داعش"

خبير أمريكي للكونغرس: "تدفق غير مسبوق" للمحاربين الأجانب  نحو " داعش"

قال خبير أمريكي في مجال محاربة الإرهاب أمام جلسة إستماع يعقدها الكونغرس اليوم الأربعاء إن عدد المحاربين الأجانب الذين يلتحقون بتنظيم "الدولة الإسلامية" وغيره في سوريا ما زال في إرتفاع. وجاء في إفادة أعدها الخبير نيكولاس راسموسن، مدير المركز الوطني الأمريكي لمحاربة الإرهاب، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون بأن أكثر من 20 ألف مسلح من 90 بلد إلتحقوا فعلا بهذه التنظيمات.

وسيدلي راسموسن بإفادته الأربعاء أمام لجنة الأمن الوطني التابعة لمجلس النواب. وسيقول راسموسن في إفادته إن 3400 على الأقل من المحاربين الأجانب الذين إلتحقوا بصفوف التنظيمات الجهادية في سوريا يحملون جنسيات دول غربية، منهم أكثر من 150 مواطن أمريكي أو مقيم في الولايات المتحدة.

وقال الخبير إن الغالبية العظمي ممن يصلون حاليا إلى سوريا ينتهي بهم المقام في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" إما في سوريا أو في العراق. وقال في تصريحات نشرت قبيل إنعقاد جلسة الإستماع "إن وتيرة تدفق المحاربين الأجانب على سوريا غير مسبوقة، وتتجاوز وتيرة تدفق المحاربين على أفغانستان وباكستان والعراق واليمن والصومال في أي فترة في السنوات الـ 20 الأخيرة." وأضاف أن المتطوعين ينحدرون من مشارب شتى، "ولا ينطبق عليهم أي نمط معين." وقال "إن ساحات المعارك في العراق وسوريا تكسب المحاربين الأجانب الخبرة القتالية والمعرفة بالأسلحة والمتفجرات، وتعرفهم بالشبكات الإرهابية التي قد تكون تخطط لإستهداف الغرب."

وقال راسموسن إن أحد أسباب نجاح تنظيم "الدولة الإسلامية" في إقناع المتطوعين للإنضمام إليه هو استخدامه الذكي للإعلام عبر وسائل التواصل الإجتماعي بعدة لغات، مضيفا أن التنظيم - علاوة على نشره صور وأشرطة تصور إعدام الرهائن والخصوم - يحاول إستدراج الشباب المهمش في الغرب عن طريق الترويج للحياة البسيطة في ظل "دولة الخلافة" التي أسسها في سوريا والعراق. وأضاف أن مسلحي التنظيم يتمكنون من الوصول إلى عقول الشباب من خلال استخدام العلامات التجارية الغربية وألعاب الفيديو التي يعرفونها ويحبونها، منوها إلى أن تنظيم القاعدة وفروعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم تتمتع يوما بهذه الحنكة الإعلامية.