عاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إلى شن هجوم على الجزائر، واعتبره بمثابة «البلد العجيب الذي ليس له أجندة غير معاداة المغرب»، مزوار، الذي استضافته لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي البرلمان أكد أن الجارة الجزائر لها «نقطة وحيدة ومشروع سياسي ومجتمعي قائم على معاداة المغرب»، كما أكد أن المغرب «سيقف في وجه المحاولات اليائسة والبئيسة الساعية لضرب مصالح المملكة».
وبخصوص ملف الصحراء، كشف مزوار أن المغرب تعرض لضغوط متعددة لاستئناف المفاوضات على مدى تسعة أشهر، لكن المغرب كما قال أبدى صرامة بتمسكه بموقف في ضرورة وضع النقط على الحروف فيما يخص مهمة المبعوث الأممي وبعثة المينورسو»، وأكد أنه «تم تكسير هذه الضغوط حتى لا يتم إعطاء أي قراءات بدون ضمانات الحيادية». وأضاف مزوار أنه «على المسؤولين الأمميين المكلفين التحلي بالموضوعية، واحترام مهمة المينورسو، دون التدخل في الأمور التي ليست من اختصاصها».
وقال مزوار إن هنا انزلاقات كثيرة في الملف، من أخطرها «التعامل مع الصحراء كمنطقة غير تابعة للسيادة المغربية، وعدم تحميل الجزائر المسؤولية، واقتراح البوليساريو للتعاون مع آليات حقوق الإنسان، والإشارة للثروات الطبيعية والمراقبة الدائمة لحقوق الإنسان». وكشف أن صرامة المغرب كانت وراء تحركات معادية تجلت في «رفع دعاوي قضائية ضد المغرب لدى الاتحاد الأوربي لرفض اتفاقية الصيد البحري، والحملات الإعلامية المغرضة للمس برموز مغاربة».
وطلب الوزير تأجيل النقاش في ملف التسريبات التي مست البريد الالكتروني لدبلوماسيين مغاربة، ووعد النواب بتقديم معطيات مفصلة في اجتماع لاحق.
