الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

المعتقل الإسلامي محمد حاجب: أنا برئء من تنظيم "داعش" الذي يخدم المخابرات العالمية

المعتقل الإسلامي محمد حاجب: أنا برئء من تنظيم "داعش" الذي يخدم المخابرات العالمية

 توصل موقع "أنفاس بريس" برسالة من المعتقلالسياسي محمد حاجب، نزيل سجن تيفلت المحلي، يتبرأ فيها من فظاعات "داعش". وفيما يلي نص الرسالة:
"إلى المتاجرين بمآسي المسلمين و الكائلين بعشرات المكاييل الموظّفين ﻵهات المظلومين لخدمة نزواتهم إليكم جميعا بيان حقيقة إبراء للذمة و كشفا لشبهات تروج يراد من ورائها تشويه للإسلام وأهله :
بادئ ذي بدء هذا هو موقفي وموقف الكثيرين غيري من المعتقلين ظلما وعدوانا على خلفية قانون الإرهاب الجائر من ما يسمى تنظيم الدولة (داعش)
ليعلم أبناء أمتي أن هذا التنظيم المنحرف المغالي قد أجمع فضلاء اﻷمة و علماؤها الصادقون و أهل الخير فيها على إدانته و الحكم بجنوحه و انحرافه و مباينته لهدي المهتدين و زيغه عن منهاج خير المرسلين ؛ يرفع شعارات ضخمة و يواري خلفها الغلو و الشطط و سفك الدم المحرم و اللهث خلف التصدر و التسلط و اﻹفتئات على اﻷمة و العالم أجمع يعلم أن هذا التنظيم قد حول حرابه و عوض أن يوجهها للمعتدين المغتصبين و المنتهكين لحرمات المسلمين وجهها للمسلمين فكفر خيارهم و استباح دماءهم و أسقط علماءهم حتى بتنا لا نشك أنه خليط بين وحشية بعث بائد و مكر أجهزة استخبارات عالمية تسيره لخدمة أجنداتها و شراذم غلاة وجدوا ضالتهم عندالبغدادي و جماعته ؛ و لعمري ما كان الجهاد تسويق ذبح و حرق و ترويج وحشية و فتك و اﻹقتصار على الجانب العقابي من الشريعة و إغفال مبدئها العام القائم على الرحمة و الرفق و الدعوة إلى الله على بصيرة ؛ و تنظيم بهذه الوحشية و الدموية و الغرور و الغطرسة مصيره إلى زوال و أنا على يقين بأنه مهما بدا منتفشا فإن مصيره إلى تبدد و زوال لا أقول هذا كرها في الشريعة أو بغضا ﻹقامة دولة الخلافة و لكن ﻷن القوم أغفلوا السنن و أخطأوا الطريق .
و للمتباكين على جرائم التنظيم و إحراق الطيار و مشاهد الذبح و النحر أقول لكم اخجلوا من أنفسكم و لا تجعلوا انحراف المنحرفين تكأّة للطعن في الدين و تشويه ذروة سنامه أينكم أيها المتلونون من جرائم المجرمين الحقيقيين في حق مستضعفي اﻷمة :

_ أين تباكيكم لماذا لا نراه عندما أحرق السيسي متظاهري رابعة ؟؟ لماذا لم تشجبوا دمويته و لم تدينوا إجرامه ؟؟
-
أينكم من جرائم وثنيي بورما الذين يحرقون المسلمين أحياء ؟؟
-
أينكم من جرائم زنوج إفريقيا الوسطى الذين يذبحون جهارا نهارا و لا من مغيث لهم أو داعم لمحنتهم ؟؟
لماذا رأينا ألسنتكم طويت و أقلامكم تكسرت عندما أحرقت غزة و أبيد الشعب السوري و طهر عرقيا مستضعفو العراق .
أيها الساقطون المتساقطون كفوا عنا جشاءكم أو أعلنوها صراحة أنكم مرتزقة تؤجرون رجيع تفاهاتكم وأقلامكم و لا تكتبون إلا بما يرضي أهواء ذارّي فتاتكم أولياء نعمتكم .
من زنزانتي أبرأت ذمتي و أعلنت عن موقفي إرضاء لربي و ذبّا عن الإسلام الذي أريقت دونه دماء و بذلت خلال مشواره الطويل تضحيات و تضحيات أراد شراذم من الغلاة تشويهه و سرقته من رواده و ربابنته و إحداث التصدع بينه و بين جموع اﻷمة وهو كذلك إخراس للأفواه المرتزقة النافخة في كير الفتن و المتصيدة في مستنقعات العفن التي لا تدخر جهدا في التربص بالمتديّنين من المسلمين و تصيد ما يشوههم و يلطخ سمعاتهم و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل .
وبه وجب الإعلام"