حلت شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، نهاية الأسبوع الماضي، ضيفة على جمعية مهندسي العدالة و التنمية التي نظمت يوما دراسيا في موضوع "تشجيع مشاركة المهندس في الحياة السياسية و دوره في إنتاج و تنفيذ السياسات العمومية."
وقد ركزت شرفات أفيلال، في معرض مداخلتها المركزية، على أن الرأسمال الأساسي لإنجاح كل الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب هو الرأسمال البشري، وما يزخر به وطننا من نخب ذات تكوين من أعلى المستويات، ونوهت بالدور الكبير الذي يلعبه المهندس، خصوصا، في انجاز وبلورة وصياغة المشاريع والأوراش الكبرى للبلاد، وبالتالي الرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني عبر تفعيل وتنفيذ السياسات العمومية و المخططات الإستراتيجية الوطنية على اختلاف مجالها.
لكن، وإلى جانب هذا العمل المتميز الذي يقوم به المهندس على المستوى التقني والعلمي، دعت شرفات أفيلال إلى ضرورة استفادة الهيئات السياسية والحزبية من الكفاءات التي يتوفر عليها المهندسون، من خلال السعي نحو إيجاد صيغ عملية لتكامل ناجع بين العمل السياسي و المهندس، كما غيره من النخب.
فمن غير المعقول، تقول شرفات أفيلال، أن يظل المهندس، عموما، خارج الزمن السياسي المغربي، وأن ينحصر وجوده في مفهوم ضيق لمهنته، بل إن الوقت مناسب جدا لأن ينفتح ( المهندس ) على مختلف التحديات المجتمعية، وعلى تدبير الشأن العام في بعده السياسي، وأن يبرز دوره القيادي، إلى جانب باقي نخب المجتمع، في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و السياسة. وهو مطالب، أيضا، بالمساهمة في تطوير العمل السياسي، و بتسخير كفاءته وخبرته لإغناء القوة الاقتراحية في هذا الميدان .
كل هذا لن يتأتى، حسب الوزيرة، إلا من خلال الاقتناع بضرورة الفعل الميداني الحزبي المسؤول والنبيل، من أجل تطوير وتنويع المشاركة السياسية والمساهمة في تجويدها والارتقاء بالخطاب والممارسة السياسيين، و جعل كل التشكيلات لاجتماعية تتحمل المسؤولية في تسيير الشأن العام. من هنا دور الأحزاب السياسية الوطنية في توفير ما يناسب من بنيات استقبال تتسع لجميع النوايا الصادقة التي تتوفر في مجتمع المهندس المغربي.
تجدر الإشارة إلى أن شرفات أفيلال، شاركت في هذا اليوم الدراسي إلى جانب كل من عزيز الرياح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك ، و موح الرجدالي باحث وبرلماني، والبرلماني إدريس مرون ، والمهدي الداودي باحث ورئيس للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة.
أشغال اليوم الدراسي : تشجيع مشاركة المهندس في الحياة السياسية و دوره في إنتاج و تنفيذ السياسات العمومية.
