بعد صدور حكم قضائي موضوعه إفراغ محلات لبيع الأغراس متواجدة بمحاذاة حي المطار سابقا وعلى مقربة من رصيف شارع سيدي عبد الرحمن بالبيضاء، شرعت جرافة اليوم الأربعاء 21 يناير 2015، في أعمال هدم المحلات المذكورة بحضور رجال الأمن والسلطات المحلية وأصحاب المحلات المعنية بالهدم.
ويأتي قرار الهدم بعد الدعوة التي رفعها صندوق الإيداع والتدبير باعتباره مؤسسة عمومية، ضد أصحاب محلات بيع الأغراس المذكورة، لغرض إفراغهم وطردهم من المحلات التي مارسوا فيها أنشطتهم البيئية وبيع الأغراس لمدة 14 سنة. إذ اشترت إدارة الصندوق المذكور بقع أرض حي المطار لإعادة تهيئته وهيكلته وتشييد مشاريع تنموية فوق ترابه. أنفاس بريس زارت موقع الهدم والتقت بعبد الحليم سحنون (الكاتب العام للجمعية المغربية للمساحات الخضراء)، الذي عبر عن أسفه لما آل إليه فضاء بيع الأغراس، موضحا أن الجمعية ربطت الاتصال بكافة الأطراف المتدخلة دون أن تجد ردا إيجابيا، كما أفاد أن عامل صاحب الجلالة على عمالة الحي الحسني لم تستقبلهم لكي يطرحوا عليها مشكلهم، كما اعتبر المتحدث نفسه أن قرار الهدم لم يأخذ بعين الاعتبار الوضعية الاعتبارية لمشروع بيئي تم تنفيذه باتفاق وعقد مع مقاطعة الحي الحسني، مُبرزا أن المشروع الذي تطاله الآن "معاول الهدم" تم تدشينه سنة 2004 بحضور شخصيات وازنة من بينها (عامل صاحب الجلالة على عمالة الحي الحسني وعامل صاحب الجلالة على عمالة عين الشق وعامل صاحب الجلالة على عمالة النواصر)، وأوضح "سحنون" أن أعضاء الجمعية وصلهم إنذار الإفراغ سنة 2009، وعملوا كل ما في جهدهم لحماية مشروعهم البيئي من الزوال والاندثار، لكن يقول المتحدث نفسه جاء قرار الإفراغ والهدم ولم يأخذ بعين الاعتبار مصير العاملين بمحلات الأغراس والمشرفين عليها، مستغربا عدم تشجيع الدولة لمشروع بيئي يمكن اعتباره أولا من نوعه بالبيضاء حسب تعبير "سحنون"، الذي أضاف " يجب على السلطات المعنية إيجاد حل توافقي لتعويض أصحاب محلات الأغراس بفضاء آخر، حتى لا يضيع مجهودهم في العناية بالنباتات وتسويقها وتشجيع ثقافة الارتباط بالفضاء الأخضر، بالمدينة المليونية التي تعاني من زحف الإسمنت وغياب الفضاءات الخضراء وقلتها".