أشرف والي جهة مكناس- تافيلالت على إطلاق برنامج تجديد أسطول سيارات الأجرة من الحجم الكبير بمدينة مكناس بحضور المهنيين في النقل الحضري، حيث عرض نموذجين من سيارات الأجرة الكبيرة الحجم التي ستجوب شوارع مكناس في الفترة المقبلة بالساحة الإدارية، ويتعلق الأمر بكل من سيارة "dacialodgy" وسيارة من حجم كبير من نوع "4/ 4 ssangyong".
وقد أبدى المهنيون بقطاع سيارة الأجرة الكبيرة الحجم ارتياحهم للنموذج الثاني "سانغ يونغ" ذي الكلفة العالية والذي يتيح سهولة الولوج والنزول من سيارة الأجرة مقابل رفضهم للنموذج الذي قدمته "لوجي – داسيا" الذي اعتبره المهنيون غير كفيل بضمان راحة الركاب، إذ لاتطرح السيارة التي صممتها "داسيا" صعوبة بالغة للركاب في حالة الولوج أو النزول.
وقد عاينت "أنفاس بريس" حجم هذه الصعوبة في لقاء مع مجموعة من المهنيين بالقطاع الذين قدموا شروحات مستفيضة عن الصعوبات التي تطرححها هذه السيارة، إذ تتوفر على 4 مقاعد خلفية، ولاتسمح بولوج أو نزول الركاب في أقصى السيارة إلا بعد ثني الكرسي القريب من الباب من الجهة اليمنى، وهو الأمر الذي يعتبره المهنيون إعاقة واضحة للركاب وخصوصا من فئات كبار السن أو المرضى أو المعاقين. وأشار المهنيون أن سيارة " لودجي – داسيا " لن تتحمل الحمولة الثقيلة لست أشخاص وكذا حمولة البضائع.
وقال سائق مهني ل "أنفاس بريس" يعمل ضمن الخط الرابط بين مكناس والناظور إن سيارة "لودجي – داسيا" تطرح صعوبات بالغة أمام السائق والركاب على حد سواء، إذ تفرض على السائق إستفسار الركاب عن المناطق التي سيسافرون إليها وتصنيف مكان جلوسهم تبعا لذلك (المقاعد الخلفية الأمامية أم في أقصى الخلف) كما أن السيارة لاتتوفر على صندوق خاص بالبضائع وبدلا عن ذلك يقترح مهندس السيارة وضع البضائع على سطح السيارة، الأمر الذي لك يستسغه المهنيون، وخصوصا في حالة تساقط الأمطار، يتساءل أحد المهنيين الذي تحدتث له "أنفاس بريس": "هل سنغطي البضائع بأغطية بلاستيكية على سطح السيارة في حالة تساقط الأمطار حتى لاتضرر بضائع المسافرين؟. وأضاف "إذا كان المسؤولون يفكرون في ضمان الأمان للركاب فهذه السيارة لاتضمن الأمان".
وأعرب المهنيون عن تنويههم بمبادرة تجديد أسطول سيارات الأجرة الكبيرة الحجم لكنهم شددوا بالمقابل على أهمية تطويرها .
للإشارة، فنموذج سيارة "dacia lodgy" يقترح على السائقين مقابل مبلغ 50.000 درهم، في حين يقترح النموذج الثاني "4/4 ssangyong" مقابل مبلغ 130.000 درهم وهو مبلغ يعتبره المهنيون باهظا جدا.