حازت شركة (المستقبل الجديد للتكنولوجيا ) على حق الامتياز في استيراد و بيع و إصلاح عدادات حديثة لسيارات الأجرة الصغيرة تمنح للزبون إمكانية مده بفاتورة التوصيلة.
و من حسنات هذا المشروع، الذي سيتم البدء به في مدينة الدار البيضاء كمرحلة أولى في منتصف شهر يناير الجاري على أن يمتد إلى مدن كبرى أخرى وهي الرباط ، مراكش ، أكادير، طنجة و فاس، هو تنظيم العلاقة بين الزبون و السائق من جهة وصاحب المأذونية والسائق من جهة أخرى و ضمانا للوضوح والشفافية بالنسبة للقييمين على هذا القطاع مع ما يتيحه من إمكانية ضبطه وحسن تسييره . وحسب بلاغ الشركة الذي توصلت به "أنفاس بريس"، فإن العداد الجديد يخضع في تركيبته لأنظمة معلوماتية متطورة وفق المعايير الدولية المعمول بها في العديد من الدول المتطورة، والمغرب بهذا المشروع سيدخل في خانة الدول التي تستغل التكنولوجيا الحديثة من أجل تجويد و تنظيم العمل.
والجديد في هذا العداد هو منحه للزبون فاتورة مفصلة للرحلة تتضمن تاريخ الرحلة وزمانها أي لحظة ركوب الزبون ومغادرته التاكسي كما أن الفاتورة تحمل رقم السيارة ورقم المأذونية واسم صاحب المأذونية ناهيك عن اسم السائق ثم السعر النهائي للرحلة. وهذه التقنية الجديدة ستقطع بشكل كبير مع بعض الممارسات المشينة التي تنخر هذا القطاع من قبيل حالات الغبن و التحايل و السرقة وغيرها ، كما أنها تعطي صورة راقية للمهنة حيال السياح الوافدين على المغرب.
من الميزات الأخرى التي يتيحها هذا العداد الجديد هو تقديمه لبيانات و تفاصيل دقيقة للحصيلة المالية يوميا و شهريا وسنويا بحيث ترفع حالة اللبس بين السائق و صاحب المأذونية من جهة و كذلك بين هذا الأخير والدولة.
وتراهن شركة المستقبل الجديد للتكنولوجيا بالشراكة مع باقي المتدخلين على أن تعمم العدادات الذكية المزودة بالفواتير في أجل زمني غير بعيد لا يتجاوز السنتين بشرط انخراط كل المهنيين في قطاع
سيارات الأجرة بحثهم على اعتماد العدادات كآلية تنظيمية ووقائية للعمل وضمانه للشفافية والوضوح.