أدانت محكمة الاستئناف بمكناس أخيرا "ي. ل"، عازب يبلغ من العمر 28 عاما، بعد مؤاخذته من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة الاغتصاب.
وقائع القضية التي هزت ساكنة تاوجطات تعود إلى شتنبر 2011، حيث أشعرت شرطة عين تاوجطات (إقليم الحاجب)بوجود فتاة مصابة بجروح خطيرة داخل شركة لمصبرات الخضر والفواكه بطريق المهاية.وبعد انتقال عناصر الشرطة إلى عين المكان، لاحظت ارتباكا واضحا على حارس الشركة "ي.ل" الذي تمت معاينة خدوش حديثة على صدره. وبتفتيشه عثر بجيب سرواله على هاتف محمول به آثار الدم، كما كشف البحث الذي أجرته عناصر الشرطة بالممرات المؤدية إلى مبنى إدارة الشركة عن وجود بقع من الدم على نظارات طبية نسائية، وعثر أيضا بالأرض الفلاحية المجاورة لمبنى الشركة على بقع دم كثيف وسكين ملطخ بالدماء، بالإضافة إلى ملابس نسائية، كما عاينت عناصر الشرطة العلمية أثار حفر وردم على شكل قبر فوقه معول من خلال اقتفاء آثار الجر، ليتضح أنه يحوي جثة عارية للفتاة المسماة قيد حايتها "س. ب" التي كانت تعمل كمتسخدمة بالشركة مسرح الجريمة.
المتهم وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني حاول إنكار المنسوب إليه، متهما مستخدما آخر بقتل الضحية، لكنه سرعان ما تراجع عن أقواله بعد مواجهته بالمعطيات، مصرحا أن سبب إقدامه على ارتكاب الجريمة يعود إلى رفض الضحية ربط علاقة غير شرعية معه.. مضيفا أنه خطط للانتقام منها بوضع حد لحياتها خلال أول يوم عمل بعد عطلة عيد الفطر، حيث ظل ينتظر حلولها، وبعد ولوجها أغلق الباب وأخذ عصا وتعقبها من الخلف وضربها بمؤخرة رأسها ثلاث ضربات، وسقطت أرضا وهي تصرخ من شدة الألم، قبل أن يقوم بسحبها نحو الحفرة، بالرغم من مقاومتها وخدشها له بأظافرها، ويوجه لها طعنتين بسكين، ليعمد في مرحلة موالية إلى ضربها بقطعة خشبية إلى أن فارقت الحياة،حيث حاول اغتصابها وهي جثة هامدة قبل أن يتراجع عن ذلك، ليضعها داخل الحفرة وهي عارية ويضع عليها الردم.
