الخميس 28 مارس 2024
رياضة

"نوير" حارس مرمى المنتخب الألماني يحلم بإنهاء سيطرة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية... غدا الإثنين

"نوير" حارس مرمى المنتخب الألماني يحلم بإنهاء سيطرة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية... غدا الإثنين

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم، مساء غد الإثنين، صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ليلة التتويج والختام الحقيقي لعام 2014 الكروي والبداية المثيرة لعام 2015 عندما يقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حفله السنوي لتوزيع الجوائز الأفضل في عالم كرة القدم لعام 2014 .

وبعد ثلاثة أعوام متتالية، فرضت كرة القدم الإسبانية وفريقا برشلونة وريال مدريد قطبا الكرة الإسبانية سيطرتهم على حفل جوائز الفيفا ، فيما خطفت الكرة الألمانية بعض الأضواء في النسخة الماضية من هذا الحفل عندما أحرزت الكرة الألمانية ثلاث جوائز كبيرة في هذا الحفل وكانت من نصيب اللاعبة نادين أنجيرير كأفضل لاعبة في العالم والمدرب يوب هاينكس ومواطنته سيلفيا تايد كأفضل مدربين في عالمي كرة القدم للرجال والسيدات.

ولكن ظلت الجائزة الأبرز في الحفل من نصيب البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد لتحفظ هذه الجائزة ماء وجه الكرة الإسبانية.

ومع فوز المنتخب الألماني لكرة القدم (المانشافت) بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، تترقب الكرة الألمانية نصرا جديدا على نظيرتها الإسبانية عبر هذا الحفل الذي يقام غدا في مركز المؤتمرات بمدينة زيوريخ.

ومثلما كان الحال في الأعوام الماضية، يدخل الصراع على أبرز جوائز العام اثنان من نجوم الدوري الإسباني هما الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي صال وجال مع فريق ريال مدريد على مدار عام 2014 ، وهز شباك المنافسين بعشرات الأهداف ولكنه لم يقدم العرض المنتظر منه مع المنتخب البرتغالي في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ولم يقدم ميسي الأداء الراقي المعتاد مع برشلونة في 2014 حيث خفت نجمه كثيرا في 2014 عما كان في الأعوام التي فاز فيها بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات متتالية من 2009 إلى 2012 ولكنه شق طريقه بنجاح في المونديال البرازيلي ووصل بالمنتخب الأرجنتيني إلى المباراة النهائية للبطولة قبل أن يسقط أمام المنتخب الألماني بهدف نظيف.

وللعام الثاني على التوالي، يتنافس الاثنان مع أحد لاعبي بايرن ميونيخ حيث تنافسا في العام الماضي مع الفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني على جائزة الكرة الذهبية والذي كان صاحب النصيب الأوفر من الترشيحات للفوز بالجائزة ولكنه حل ثالثا خلف رونالدو وميسي. وفي هذه المرة ، يتنافس رونالدو وميسي مع مانويل نيوير حارس مرمى بايرن والمنتخب الألماني بعدما لعب نيوير دورا بارزا في فوز بايرن بثنائية الدوري والكأس في الموسم الماضي وقاد المنتخب الألماني ببراعة للقب المونديال البرازيلي.

ورغم الأداء الرائع لرونالدو في الموسم الماضي واستمراره في الموسم الحالي وتأهل ميسي لنهائي المونديال بعدما سجل أربعة أهداف لراقصي "التانغو" في المونديال البرازيلي إضافة إلى تحطيمه اثنين من أبرز الأرقام القياسية في عالمي الساحرة المستديرة من خلال مسيرته مع برشلونة، يبدو نيوير هو الأفضل إنجازا في 2014 بإحراز لقبي البطولة والكأس في ألمانيا ولقب المونديال الألماني.

وعلى عكس ما كان عليه الحال في الأعوام الأربعة من 2009 إلى 2012 ، تبدو فرصة ميسي (27 عاما) متواضعة للغاية للعام الثاني على التوالي في الفوز بالجائزة للمرة الخامسة في تاريخه.

وإذا ذهبت الجائزة لميسي هذه المرة، سيعزز النجم الأرجنتيني رقمه القياسي الذي يتفوق به على جميع النجوم الفائزين بالجائزة سابقا لأنه كان أول من أحرز الجائزة أربع مرات ويحلم بالجائزة الخامسة.

وقبل عامين ، اجتاز ميسي إنجاز الثلاثي الهولندي يوهان كرويف والفرنسي ميشيل بلاتيني والهولندي الآخر ماركو فان باستن الذين سبق لكل منهم الفوز بالجائزة ثلاث مرات حيث أحرز الجائزة للمرة الرابعة وأصبح أول لاعب يفوز بالجائزة أربع مرات متتالية حيث تفوق على إنجاز بلاتيني الذي فاز باللقب ثلاث مرات متتالية.

وبينما سيكون فوز ميسي بالجائزة مجددا خلال حفل الغد بصمة جديدة بارزة لهذا النجم الساحر في سجلات كرة القدم وفي سجلات الأرقام القياسية ، فإنه سيثير جدلا هائلا في أوساط الساحرة المستديرة خاصة وأن اللاعب لم يكن بالفعالية والتأثير في 2014 التي كان عليها منافساه رونالدو ونيوير.

وبخلاف إنجازات نيوير مع بايرن و"المانشافت" ، توج رونالدو بأربعة ألقاب مع بايرن في 2014 حيث أحرز ألقاب كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس الممتازة الأوروبية وكأس العالم للأندية.

كما سجل اللاعب 31 هدفا في البطولة الإسبانية الموسم الماضي ليتوج هداف للبطولة في الموسم الماضي كما أحرز 26 هدفا لفريقه في البطولة هذا الموسم ولا تزال البطولة في منتصف الطريق.

لكن نقطة الضعف التي تهدد فرص رونالدو في الفوز بالجائزة تكمن في خروجه صفر اليدين مع المنتخب البرتغالي من الدور الأول في أهم بطولة بعام 2014 وهي المونديال البرازيلي علما بأن مسيرته في التصفيات المؤهلة لنفس البطولة في 2013 لعبت دورا بارزا في إحرازه الكرة الذهبية قبل 12 شهرا.

أما ميسي فخرج صفر اليدين من جميع البطولات التي خاضها مع برشلونة في 2014 ولكنه قاد "التانغو" الأرجنتيني لنهائي المونديال كما حطم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب على مدار مشاركاته في الدوري الاسباني كما حطم الرقم القياسي لعدد الأهداف لأي لاعب في دوري الأبطال الأوروبي ليتوج هدافا تاريخيا للبطولتين بعدما ظل الرقمان في أمان لسنوات طويلة.

ويشترك الفيفا مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية منذ عام 2010 في تقديم جائزة الكرة الذهبية بعدما ظلت جائزة الفيفا لسنوات عديدة منفصلة عن جائزة "الكرة الذهبية" التي تقدمها المجلة الفرنسية والتي ظهرت قبل استفتاء الفيفا بسنوات طويلة.

وكانت جائزة الكرة الذهبية المقدمة من المجلة الفرنسية مقتصرة على أفضل لاعب في أوروبا ولكنها امتدت بشكل تلقائي وتدريجي في السنوات الأخيرة لتصبح لأفضل لاعب في العالم في ظل استحواذ الأندية الأوروبية على أفضل اللاعبين في كل أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات.

وفي ظل التضارب بين الجائزة التي يقدمها الفيفا لأفضل لاعب في العالم بعد استفتاء يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم وجائزة "فرانس فوتبول" التي تأتي نتيجة استفتاء بين أبرز المحررين الرياضيين في أوروبا والعالم ، كان من الطبيعي أن تندمج الجائزتان خاصة بعدما كانتا تتفقان في كثير من الأحيان على لاعب واحد في كل عام.