الاثنين 16 سبتمبر 2024
سياسة

الحقوقي عبد السلام بوطيب: أرفض اتهامات البعض للغرب بالإساءة للمسلمين، ولابد من تدقيق علمي لمفهوم الإساءة

الحقوقي عبد السلام بوطيب: أرفض اتهامات البعض للغرب بالإساءة للمسلمين، ولابد من تدقيق علمي لمفهوم الإساءة

قال عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، إنه لا يمكن الحديث عن الغرب ككتلة واحدة.. فالغرب يضم كتلا متعددة، وداخل كل كتلة هناك تباينات متعددة. وأشار أن ما أثير من طرف البعض عن الإسلام وممارسات المسلمين شيء آخر، رافضا اتهامات البعض للغرب بالإساءة للإسلام والمسلمين. وأضاف بوطيب، في تصريح خص به موقع "أنفاس بريس"، إن الإساءات للأديان كانت على مر الزمن، مشيرا إلى أن المشكل هو كيف يتلقى الذي يعتقد أنه أسيء إليه هذهالإساءة"، داعيا إلى تدقيق علمي لمفهوم "الإساءة  إلى الإسلام".

وأوضح بوطيب أن إساءة الغرب للدين تعود أساسا إلى سوء فهم الدين، وثانيا إلى بعض ممارسات المسلمين التي يمكن القول إنها ممارسات لادينية ولاأخلاقية ولا إنسانية حتى.. فمثلا، يقول، كثرة الفتاوى في الدين بدون سند علمي واضح، وغياب قراءة تستند إلى السياقات التاريخية. وأضاف الحقوقي بوطيب قائلا: إن الإسلام يفتقد إلى مفكرين كبار متخصصين في السياقات، فسياقات 2014 و2015 يضيف بوطيب، ليست هي سياقات 247 أو 347 هجرية، والمشكل أيضا يكمن في القراءات المتعددة وغياب نقاط التقاء بين كل هذه القراءات المتعددة في الإسلام بالخصوص، كما أن المسلمين يفتقدون لمؤسسات دينية جامعة لكل العلوم، فكل المؤسسات هي "مؤسسات نصية" تعود إلى النص ولا تعود إلى الاجتهاد.

وحسب بوطيب، فإن المجتمعات المسماة" إسلامية "لم تنتج مفكرين متعددي الاختصاصات بمرجعية دينية وليست بمرجعية نصية.

وخلص بوطيب إلى القول، إن المشكل الذي يجري حاليا هو مشكل حقوقي في الأصل لا يكمن في حرية المعتقد، بل في كيفية ممارسة حرية المعتقد وفي ممارسة الثقافة الحقوقية، ولا يكمن في الآليات الحقوقية فقط.