الاثنين 16 سبتمبر 2024
سياسة

خيرات ضد لشكر: المعركة القادمة أمام المحاكم

خيرات ضد لشكر: المعركة القادمة أمام المحاكم

في الوقت الذي كان مدير نشر جريدة الاتحاد الاشتراكي، عبد الهادي خيرات، متواجدا بمحكمة سيدي بنور بسبب قضية تتابع فيها الجريدة، كان أغلب أعضاء المكتب السياسي للحزب قد حلوا بالجريدة من أجل تدارس أنجع السبل لإعادة هيكلة الجريدة إداريا وسياسيا، خاصة أن خيرات يرفض رفضا قاطعا تسليم الجريدتين (الاتحاد الاشتراكي وليبراسيون) سوى لأياد أمينة ونزيهة، حسب قوله أمام الصحافيين بدل تسليمها لإدريس لشكر الكاتب الأول للحزب، ويشترط أن يسلمهما لمجلس إداري يتكون من: عبد الواحد الراضي، فتح الله ولعلو، محمد اليازغي، محمد كرم وإدريس لشكر.

إدريس لشكر اعتبر هذا الشرط سكينا موضوعا على عنقه، خاصة أنه يناصب بعض الأسماء المقترحة العداء، وخاصة اليازغي الذي يقول أبناء البيت الاتحادي إن لشكر قاد أكبر انقلاب ضده في تاريخ الحزب، فضلا عن المحامي كرم المحسوب على تيار الديمقراطية والانفتاح الذي كان يتزعمه الراحل أحمد الزيدي. ولهذا لم يجد من بد سوى محاولة إفشال هذا المخطط باقتراح أن يتم تسجيل ملكية الجريدتين باسم الحزب بدل اسم أي مجلس إداري يضم هؤلاء القادة الاتحاديين.

وقد قال بعض العاملين بالجريدة إن لشكر قد استبق يوم الاثنين الماضي الاقتراح الذي قدمه عبد الهادي خيرات، وذلك باقتلاع لوحة "المجلس الإداري" من باب إحدى القاعات بالطابق الخامس، وهو ما استغرب له العاملون الذين عاينوا الواقعة، خاصة أن تلك اللوحة المعدنية كانت معلقة على باب المجلس الإداري منذ إعادة بناء الجريدة في المرحلة التي كان يديرها محمد البريني، ولم يسبق لأي مدير لاحق أن اعترض على ذلك. بل إن بعض المصادر صرحت لـ "أنفاس بريس" بأن لشكر أمر أن تعلق لوحة أخرى مكتوب عليها "الكاتب الأول" مكان اللوحة التي انتزعها.

وفيما يعتبر عبد الهادي خيرات نفسه هو المالك القانوني للجريدة، ومسؤولها الإداري والمالي، تحدث اتحاديون بأن لشكر، الذي استدعى أقوى دفاعاته، بدأ في البحث عن الثغرات القانونية التي تضمها ملكية خيرات للجريدتين. وأضافوا بأن الاسم الذي بدأ يتردد على ألسنة أعضاء من المكتب السياسي هو محمد شوقي الذي كان منسقا عاما لجريدة الاتحاد الاشتراكي في عهد الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي، وأنه لم يوقع على تسليم المهام الإدارية لخيرات.

وذهب أعضاء من اللجنة الإدارية إلى أنه في ظل تصلب الموقفين، فإن المعركة ستكون قانونية، خاصة أن خيرات يصر على تسليمها لمجلس إداري، فيما يصر إدريس لشكر على حرق المراحل بفرض تعيين الحبيب المالكي مديرا للجريدتين.