أفاد تقرير للمديرية الجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بجهة طنجة تطوان، بأنه تم تشجير 450 هكتارا في إطار مشروع التهيئة والتأهيل الاقتصادي والبيئي للحوض المائي لواد مرتيل، الذي يمتد على مساحة 26 ألف هكتار، منها 70 بالمائة على مستوى إقليم تطوان و30 بالمائة بإقليم العرائش.

وأوضح التقرير، أنه تم في نفس الإطار وضع 8500 متر مكعبا من المدرجات شملت نحو 2300 هكتارا من المنطقة المستهدفة، بهدف تقليل نسبة الوحل بسد واد مرتيل وإعادة تأهيل المنظومة الإيكولوجية الغابوية، وكذا فك العزلة عن المداشر المتواجدة بمنطقة واد مرتيل وتنمية وتنويع الأنشطة المدرة للدخل.

وتبلغ القيمة الإجمالية للمنجزات إلى غاية شهر دجنبر المنصرم، والتي تندرج في إطار مشروع بناء سد مارتيل وتهيئة حوضه المائي الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في شهر ماي من سنة 2008، 10 ملايين درهم تتضمن تكلفة المحيطات المشجرة الغابوية (3 ملايين درهم) وإنشاء المدرجات (4 مليون درهم) وتكلفة الأنشطة المدرة للدخل (3 ملايين درهم).

ويسعى هذا المشروع، حسب الخبر الذي أوردته "ومع"، إلى إعادة تأهيل المنظومات الإيكولوجية الغابوية وتثبيت المجاري المائية وإصلاح المسالك الغابويبة، وتشجيع غرس الأشجار المثمرة للحفاظ على التربة وحماية الأراضي من الانجراف.. مشيرا إلى أن مناطق التدخل الاستعجالي، التي يمارس 75 بالمائة من ساكنتها الأنشطة الفلاحية، تمثل حوالي 12 ألف هكتار وتشكل 46 بالمائة من مساحة الحوض المائي.

وسيتم موازاة مع توفير البنيات الأساسية الكبرى اتخاذ تدابير لتهيئة النقط المائية وقنوات السقي وخزانات مائية وإصلاح التجهيزات الجماعية وتنمية الأنشطة النسوية وتربية النحل والنباتات الطبية والعطرية، إضافة إلى تكثيف توزيع الشتائل الغابوية والمثمرة وتوزيع الأفرنة الاقتصادية وإصلاح المسالك الغابوية لفك العزلة عن الدواوير وتنشيط الحياة الاقتصادية عامة.