الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

رحيل معتقل سابق عاش على جمع النفايات في أواخر حياته

رحيل معتقل سابق عاش على  جمع النفايات في أواخر حياته

رحل أحد المعتقلين السابقين بمعتقل «تاكونيت» حمادي براق، وهو أحد ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، عن عمر يناهز 62 سنة بسبب تراكم الأمراض.

وينتمي الراحل لمجموعة تاكونيت التي اعتقل أفرادها سنة 1981 على إثر انتفاضة الدار البيضاء في 20 يونيو.

عاش الراحل شبه متشرد بمدينة القصر الكبير يعيش على جمع النفايات لإعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين، يبلغ أكبرهما سنا حوالي 7 سنوات.

وشارك الراحل في كل الفعاليات التي نظمها ضحايا سنوات الرصاص، منها الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي نفذها الضحايا أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط للمطالبة بتمتيعه بحقه في العيش الكريم من خلال توصية الإدماج الاجتماعي التي حرم منها إلى أن وافته المنية.

يشار أن مركز تاكونيت يقع في النهايات الجنوبية لواحات درعة بعيدا عن محاميذ الغزلان بتاكونيت عند السفح الجنوبي لجبل باني، وهو أحد القصور السابقة  للقايد التهامي الكلاوي.. ونقلت إليه في يناير ومارس 1972 مجموعتان من المعتقلين حكمتا في الدار البيضاء، تتكون الأولى من 75 معتقلا، والثانية من 140 معتقلا، اعتقلوا في شتنبر 1972، وتم  جمعهم بكوميسارية  المعاريف والدار الحمراء قبل نقلهم إلى تاكونيت.

وحسب تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة فقد كان من بين المعتقلين بالمركز عدد من المتشردين والمتسولين وتلاميذ (١٤ سنة) ومستخدمين وعدد من المرضي عقليا تم تجميعهم من طرف العامل السابق للدار البيضاء العربي العلوي، وتخلص منهم في تلك المنطقة النائية دون محاكمة، إلى أن أطلق سراح من بقى منهم على قيد الحياة.