إذا كان من الطبيعي تقبل الأضرار المتفاوتة التي لحقت البنية الطرفية بإقليم زاكورة بفعل قوة الفيضانات والسيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة من جهة، وضعف الوسائل المستعملة في بناء هذه المنشات الفنية من جهة أخرى، فإن المثير للاستغراب وغير المستساغ هو ما لحق القنطرة، المنشأة حديثا على وادي بوربيعة على بعد حوالي 70 كلم من زاكورة في اتجاه فم زكيد على الطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين إقليمي زاكورة وطاطا، من أضرار"خطيرة" على مستوى مكونات القتطرة ككل... فقد عاين موقع "أنفاس بريسج "تهدل" جزء من القنطرة نحو الأسفل مما أحدث تفاوتا كبيرا بين أجزاء سطح القنطرة وشقوق على مستوى الجنبات الوقائية للقنطرة. والأخطر من ذلك هو أن أسفل القنطرة أصبح يشكل ما يشبه "كهفا" متسعا تسللنا منه لنعاين أن أحد الأساسات الرئيسية للقنطرة أصبح معلقا، مما يهدد القنطرة بالانهيار في أية لحظة، في حالة مرور شاحنات من الوزن الثقيل.
للإشارة، فهذه القنطرة ما زالت لم تسلم بعد للمصالح المعنية، كما أن الأشغال بها لم تنته إلا خلال الصيف الماضي، وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام حول المواصفات التي بنيت بها القنطرة ومدى احترام شروط دفتر التحملات...