Monday 24 November 2025
اقتصاد

توقيع اتفاقية لإنجاز أول وحدة لإنتاج "البوليسيلسيوم" في طانطان.. خطوة جديدة نحو الريادة الصناعية في الطاقات المتجددة

توقيع اتفاقية لإنجاز أول وحدة لإنتاج "البوليسيلسيوم" في طانطان.. خطوة جديدة نحو الريادة الصناعية في الطاقات المتجددة جانب من اللقاء
شهدت مدينة طانطان، مؤخرا، حدثاً اقتصادياً بارزاً تمثل في توقيع اتفاقية استثمارية لإحداث وحدة صناعية لإنتاج مادة البوليسيلسيوم، وذلك بين وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية وشركة "جي بي إم هولدينغ".

 وتندرج هذه المبادرة في إطار التوجيهات الملكية الهادفة إلى تشجيع الاستثمار المنتج والمستدام، وتعزيز جاذبية الأقاليم الجنوبية كأقطاب صناعية ناشئة.الاتفاقية، التي وقعها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار كريم زيدان، تروم إحداث مشروع صناعي ذي طابع استراتيجي بلغت قيمته الإجمالية 8 مليارات درهم، بطاقة إنتاجية تصل إلى 30 ألف طن سنويا.

ومن المنتظر أن يخلق المشروع 1.500 منصب شغل مباشر وأكثر من 2.000 منصب غير مباشر، مع تخصيص 85 بالمائة من الإنتاج للتصدير نحو الأسواق العالمية.

ويشكل هذا المشروع قفزة نوعية في مسار الصناعة الوطنية الخاصة بالطاقات المتجددة، إذ سيمكن المغرب من تعزيز قدراته في تصنيع المكونات الأساسية للألواح الشمسية وتطوير سلاسل القيمة المرتبطة بها، بما يكرس مكانته كفاعل أساسي في التحول الطاقي العالمي.

كما تم، بالمناسبة، التوقيع على بروتوكول تعاون مؤسساتي بين وزارة الاستثمار وولاية جهة كلميم–واد نون وعمالة إقليم طانطان وهذه الشركة، يهدف إلى مواكبة هذا المشروع على المستوى الترابي، وتوفير التكوين اللازم للطاقات الشابة بما يضمن إدماجها في سوق الشغل المحلي.
 
ما هي مادة البوليسيلسيوم؟
البوليسيلسيوم (Polysilicon) أو السيليسيوم المتعدد البلورات هو المادة الخام الرئيسية المستخدمة في صناعة الخلايا الشمسية وأشباه الموصلات. يتم إنتاجه عبر تنقية السيليسيوم إلى درجة عالية من النقاء، تسمح باستخدامه في تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء بكفاءة عالية.

يمثل البوليسيلسيوم إحدى الركائز الأساسية لسلسلة القيمة في صناعة الطاقة الشمسية، فهو يدخل في تركيب الألواح التي تحوّل الضوء إلى طاقة نظيفة. وتشكل هذه المادة مؤشراً على مدى تقدم الدول في صناعة الطاقات المتجددة، خاصة وأن إنتاجها يتطلب تقنيات متطورة واستثمارات ضخمة في البحث والتطوير والبنية الصناعية.

وبإحداث أول وحدة من هذا النوع في طانطان، يخطو المغرب خطوة استراتيجية نحو تعزيز اكتفائه الذاتي من المواد الأساسية في التحول الطاقي، وجذب مشاريع صناعية مرتبطة بالاقتصاد الأخضر في أحد أقاليمه الواعدة جنوب المملكة.