وجه سكان المناطق الجبلية لعمالة أكادير إداوتنان، رسالة إلى الجهات المسؤولة، حصلت "أنفاس بريس" على نسخة منها، يشتكون فيها من المافيا التي تهدد مناطقهم بالكارثة المحققة التي ستلحق بالغطاء النباتي الطبي المكون من الزعتر والزعيترة (تازوكونيت) الذي تزخر به جبال وسهول عدة جماعات قروية بإداوتنان كإيموزار، أزيار، تدرارت، إضمين، تقيو أقصري.

وقال المشتكون المنضوون في اتحاد التعاونيات الفلاحية لتربية النحل لإيموزار وفيدرالية جمعيات إداوتنان تنكرت، في شكايتهم الموجهة لكل من والي جهة سوس ومدير مكتب الاستثمار الفلاحي وقائد ملحقة إداوتنان، أن هذه الأعشاب وعشبة تازوكونيت بالخصوص أصبحت مهددة بالانقراض، بعدما بالغ السكان المحليون في استعمالها عشوائيا وتنهبها مافيات الأعشاب الطبية التي تشتغل تحت جنح الظلام، وكذا استغلالها المفرط من طرف بعض التعاونيات التي تسعى إلى الربح السهل والسريع، حيث تعمد إلى حصد العشبة وتقطيرها دون الاكتراث بدورها وأهميتها في حياة الإنسان وكونها تعتبر مصدراً رئيسياً لتغذية الحيوانات والنحل الذي يجد في البيئة الطبيعة مرعى ومصدراً غنيا وطبيعيا لتغذيته، والتي يستخرج منها العسل كمنتوج محلي المصدر الوحيد لعيش الساكنة بالمنطقة.

وطالب المتضررون من والي جهة سوس تفعيل أدوار اللجنة الإقليمية التي يترأسها شخصيا، والتي تم إحداثها بقرار عاملي بتاريخ 6 يوليوز 2011 لمحاربة ظاهرة استنزاف الثروات الغابوية والتصدي للاعتداءات على المشرفين على حراستها.