أعلن مركز الحقوق والحريات بتونس تضامنه المطلق مع المعتقلين السياسيين جوهر بن مبارك والسعيد الفرجاني، المحتجزين على خلفية ما يُعرف بـ«قضية التآمر»، واللذين يخوضان في الوقت الراهن إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على ما وصفه المركز بـ«محاكمة مجردة من العدالة ومفرغة من المضمون».
وأكد المركز في بيان له أن نضال بن مبارك والفرجاني «يمثل نضال كل من يرفض الخوف ويدافع عن الحرية والكرامة والعدالة»، معتبرا أن الإضراب عن الطعام «يرمز إلى مقاومة أخيرة في مواجهة قمع الدولة».
وحمل المركز المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين وسلامتهما الشخصية للرئيس قيس سعيد والقاضية ليلى جفل، في إشارة إلى تدهور حالتهما الصحية جراء الإضراب المستمر منذ أيام.
ودعا البيان إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، ووقف المحاكمات ذات الطابع السياسي، واحترام الحق في الصحة والكرامة داخل السجون.
وشدد المركز على أن الإضراب الجاري «ليس مجرد احتجاج، بل صرخة من داخل الزنازين تؤكد أن أجساد المناضلين أصبحت الساحة الأخيرة لمواجهة نظام يقمع الحريات ويخنق الأصوات المعارضة»، مؤكدا أن «القمع لم ينجح في كسر إرادة المقاومة، وأن الصمت لم يعد خياراً في مواجهة تصاعد الانتهاكات».
