السبت 27 إبريل 2024
سياسة

خبير أمريكي: سنة 2014 كرست ريادة المغرب بالقارة الإفريقية

خبير أمريكي: سنة 2014 كرست ريادة المغرب بالقارة الإفريقية

قال مدير "أفريكا سانتر"، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية المؤثرة (أطلانتيك كاونسل)، بيتر فام، إن سنة 2014 كرست ريادة المغرب بإفريقيا باعتباره مركزا أساسيا بالقارة، وذلك بفضل الرؤية الإستراتيجية للملك محمد السادس.

واعتبر بيتر فام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "قمة إفريقيا الولايات المتحدة، التي انعقدت في غشت الماضي، شكلت مناسبة من أجل إبراز متانة الشراكة المغربية الأمريكية، وأيضا ولتسليط الضوء على دور المملكة باعتبارها بوابة لإفريقيا من أجل تنفيذ الشراكة في الأعمال ومشاريع التنمية المستدامة".

ولاحظ الخبير الأمريكي أن سنة 2014 "تميزت بشكل كبير بنتائج لقاء القمة بين الملك محمد السادس والرئيس باراك أوباما في نونبر 2013 بالبيت الأبيض"، مذكرا في هذا الصدد بزيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة على رأس وفد هام من أجل المشاركة في قمة ريادة الأعمال بمراكش، وهو ما يدل على مدى غنى هذه الشراكة من أجل خدمة المصالح الإستراتيجية للبلدين.

وقال إن الرباط وواشنطن قاما، خلال هذه السنة، على الخصوص بالتوقيع على اتفاق ثنائي من أجل المساعدة على مكافحة الإرهاب، موضحا أن هذه المساعدة تنص على إقامة تعاون ثلاثي الأطراف في مجال التكوين الأمني.

وذكر بيتر فام أنه بموجب مذكرة التفاهم، التي تم التوقيع عليها على هامش القمة الأولى الولايات المتحدة-إفريقيا، التي استضافتها العاصمة الفيدرالية الأمريكية، يلتزم البلدان بتعزيز القدرات الإقليمية، لاسيما في مجال تكوين عناصر مصالح الأمن المدني بالبلدان الشريكة بمنطقتي المغرب العربي والساحل، من خلال تعبئة الخبرات المتبادلة في العديد من المجالات كإدارة الأزمات وأمن الحدود والتحقيقات.

وفي إطار الجهود المبذولة بضفتي المحيط الأطلسي من أجل تعزيز الشراكة الإستراتيجية الاستثنائية لمحور الرباط واشنطن، أشار بيتر فام إلى أن الرئيس الأمريكي وقع في 16 دجنبر الجاري على وثيقة قانون المالية لسنة 2015 والتي تكرس، دون لبس، المساعدة المقدمة للتنمية بالأقاليم الجنوبية، تماشيا مع الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى مقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية.

وتنص ميزانية سنة 2015 على أن أموال المساعدة المقدمة، التي تندرج في الفصل الثالث من قانون الميزانية، "ستكون متوفرة" في إطار الدعم المقدم للأقاليم الجنوبية.

ولاحظ أن اللغة المستعملة في قانون المالية الأمريكي لم تكتف بالإشارة إلى أن هذه المساعدة مقدمة إلى هذه المنطقة من المملكة فقط، بل جاءت لتؤكد على أن هذه المبادرة سيتم تفعيلها عن طريق الكونغرس عبر آلية سيتم وضعها من قبل الهيئات التنفيذية والتشريعية للحكومة الأمريكية.

وبعد أن أشار إلى أن من شأن هذه المشاريع دعم الاستقرار الإقليمي بالمنطقة، أشاد مدير "أفريكا سانتر" بالدينامية الحيوية الرامية إلى تعزيز وتشجيع الاستثمارات الأمريكية بالمملكة، خاصة عبر السوق المالية بالدار البيضاء.

وخلص بيتر فام إلى أن الشراكة بين البلدين، التي تقوم على أسس متينة، تعد بـ "مستقبل مشرق"، وأن تباشير سنة 2015 تبدو "واعدة".