أدانت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا مساء يوم الخميس 18 دجنبر 2014، تلميذا من مواليد 1995 بسنتين حبسا، سنة نافذة وأخرى موقوفة التنفيذ، بعد تمتيعه بظروف التخفيف. وحسب وقائع هذه الجلسة، فإن التلميذ الذي أوقفته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة خنيفرة كان يقوم بعمليات قرصنة معلوماتية بواسطة البطائق المغناطيسية البنكية، حيث تمكن بواسطة إحداها من حجز تذكرة سفر بالطائرة إلى اسطنبول رغم عدم توفره على جواز سفر، وذلك بهدف التوجه إلى سوريا قصد الجهاد، إضافة إلى نشره رسالة بشبكة الأنترنيت يعرض فيها استعداده لتقديم مساعدة لفائدة المقاتلين المتواجدين في سوريا، حسب خلاصة التحريات الأولية. مضيفا أنه لا يحمل أي فكر جهادي ولم يسبق أن تأثر بأية أحداث في سوريا، وأنه فعلا قام بحجز تذكرة سفر طائرة إلى تركيا وأربع ليالي من أجل الإقامة بواسطة بطاقة مغناطيسية وجدها بمنتدى منظمة الهاكر العرب، حيث إن المشرفين عليه يقومون بقرصنة البطائق البنكية وبطائق الإئتمان، كما وجد بهذا المنتدى بعض هذه البطائق المتعلقة بعمليات شراء عبر ما يسمى Sites-shob، حيث استفاد على ضوء ذلك من بعض السماعات المخصصة للموسيقى فقط، ولم يستفد من بطاقة التذكرة والحجز في إسطنبول . وأوضح المتهم خلال التحقيق أنه سبق له أن نشر موضوعين بهذا المنتدى، الأول حول منظمة إغاثة اللاجئين، والثاني يخص مساعدة بعض الأشخاص الذين عرض عليهم إمكانية خرقهم لمواقع تابعة للنظام السوري، مشيرا إلى أن موضوع الهجوم على مواقع بشار الأسد حاول أن يُثير به الانتباه، وأنه نادم على ما قام به ويلتمس المعذرة، لكون ذلك كان تحت تأثير المراهقة. من جهته أشار الدفاع إلى أن العناصر التكوينية لجرائم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات بتزوير وتزييف وثائق المعلومات في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب جرائم إرهابية، ومحاولة تقديم مساعدات نقدية عمدا لمن يرتكب جرائم إرهابية، غير متوفرة أصلا، ولا علاقة لها بوقائع النازلة وشخصية موكله، مطالبا بإعادة تكييف التهم المتعلقة بالنظم المعالجة بالسرقة، علما أن مؤازره ندم على ما فعله بنية غير إجرامية، وذلك نتيجة طيش الشباب
مجتمع