Saturday 18 October 2025
Advertisement
اقتصاد

نقابة تعليمية بالجديدة تندد بفوضى الموارد البشرية وتلوّح بالتصعيد

نقابة تعليمية  بالجديدة تندد بفوضى الموارد البشرية وتلوّح بالتصعيد وقفة احتجاجية سابقة للنقابة
في سياق التوتر الذي يعيشه القطاع التعليمي بإقليم الجديدة، أصدرت النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بيانا ناريا فضحت فيه ما وصفته بفوضى وسوء تدبير الموارد البشرية داخل المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، مؤكدة أن هذه الاختلالات أربكت انطلاقة الموسم الدراسي وأثرت سلبا على سير المؤسسات التعليمية.
 
وذكرت النقابة أن بداية الأسبوع الجاري شهدت حالات تسمم جماعي في صفوف الأساتذة المستفيدين من تكوينات «مدارس الريادة» بالمركز الجهوي، ما استدعى نقل عدد منهم إلى المستعجلات، وطالبت بفتح تحقيق عاجل وشفاف لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
 
كما نبهت إلى ممارسات تدبيرية غير شفافة في منح التكليفات، حيث تمنح بعض المناصب لـ«المحظوظين» خارج أي معايير موضوعية، مع خلط في معطيات الفائض والخصاص وغياب الإعلان عن كل المناصب الشاغرة، ما سهل منطق المحسوبية والتدبير الانفرادي.
 
وأكدت النقابة أن نتائج الحركة الانتقالية الإقليمية كانت شكلية وصفرية لعدد من الفئات، خاصة المختصين التربويين والاجتماعيين، مما عمق الإحساس بالظلم والحيف لدى الشغيلة التعليمية. ردا على ذلك، يخوض المكتب الإقليمي اعتصامات إنذارية يومية بمقر المديرية من الساعة السابعة إلى التاسعة ليلا، مع إشارة واضحة إلى إمكانية التصعيد عبر مسيرات جهوية ووطنية بالجديدة والدار البيضاء إذا استمر التمادي في الصمت واللامبالاة.
 
وطالبت النقابة بفتح تحقيق في حادث التسمم، ومحاسبة كل مسؤول ثبت تقصيره، وإيفاد لجان تفتيش مركزية، ونشر لائحة التكليفات والمناصب الشاغرة، وتصحيح الاختلالات في تدبير الفائض والخصاص لضمان الشفافية وتكافؤ الفرص وحماية حق التمدرس. في ختام بيانها دعت النقابة المناضلات والمناضلين إلى رص الصفوف ومواصلة التعبئة دفاعا عن المدرسة العمومية وكرامة نساء ورجال التعليم، محملة المدير الإقليمي والأكاديمية الجهوية كامل المسؤولية عن تبعات هذا التدبير.